أمان يا أرض الخلود الخالدة بنبض الزمان
حرزك.. أمان الله ودُعاء المصطفى وأهل الوفا
من خلقت الدنيا وتفاصيلك على نهج الجنان
مليون نخله والعيون اتحوفها جَهْر وخفا
والتين واللوز الحمر .. وعِدّ ما تشاء من فضْل كان
يحعل من البحرين جسمٍ في حَضن هذا البحر نام وغفا
روعة جمالك يا وطن إنّ البحر شالك وصان
لك داخله لول ودُررّ .. ثروات ما قالت: كفى
الناس مشعل طيب يضوي ارجاءها ويحيي المكان
وللضيف نار يقيدها قاصي الحشا .. كلْما لفى
من ريحة المشوم أُجزم يا وطن إنّك حَضن نبع الحنان
وإنّك جنان أهل الوفا .. الوارفه .. الحِصن .. الدفا
في قلوبنا نبض يتغنّى: يا وطن انت الغلا وانت الضمان
من خان بك .. نُجمع معاً ونقول له : آاااخ وأفااا
ينمو على ارضك وئام الشعب والقاده ويُدان
كل خارجٍ عن مِلّة الحُبّ النقي وعبد الجفا
لك حُبّ يرتع في شغاف قلوبنا .. وبسّ بالبنان
أشّر .. وكلْنا لك فدا .. إيدٍ بإيد.. طبّ وشفا
لك نور يضوي قلوبنا وبه نهتدي لْبرّ الأمان
لك نور يضوي قلوبٍ تحبّك يا وطن.. ما قط طفا
في ماضِيِك كنت الحضارة.. الملتقى وكلّ المعان
وفي حاضرك انت التميّز والبطل والدهْر لعيونك صفا
اصعد تربّع يا وطن فوق القممّ واطلق عنان
انجازك التاريخي به ثوب الفخر طال وضفا
إن رحت عنْك .. تبقى الأبو.. وإن جيتلك أمّ واحتضان
يا أمّي ( البحرين) حضْنك راحتي وأمْن وعفا
خذتي شعار الاحتواء كالأمّ .. حُبٍ واتّزان
تغفر إذا إبنٍ خطى درب الخطا وزلّ وهفا
تبقين يالبحرين دانة حِسْن يفداها الحِسان
وتبقين أكرم من عطا واسخى بلد عاش وتسامح ثم عفا
لك نبتهل يا ديرتي كل مرةٍ يُرفع بها صوت الأذان
( الله وأكبر) يحرسك يا ارْض الجمال الخالدة ونبع الوفا