هل نظن الصدى صوتنا؟
نتوهمه، فنصدقه، ونفكر فيه كما يشتهي
هل سنحزن إما خسرناه؟
نبكي عليه، ونصمت..
معتقدين بأنا خرسنا، وننسى الذي
كان لابد من قوله.
****
هل نعاند حشرجة الكلمات
تفزّ من الصدر؟
هل نتعوّد خيط الرياح
يلطخ اعيننا بالغبار المبلل؟
نغمض عما نرى
ونقول، الحرارة في صوتنا خفتت
****
يا صدى غيرنا، قل لنا
ربما نتذكر من نحن
أو ربما نتوهمنا، فنعيش
حياة مقدرة
عاش منها سوانا
ولم ينتبه أنها
ربما لم تكن غير صوت
وقوع ثمار الفراغ على الأرض
مرّ في خيزران الخيال هواءً
فأخرج من جهة ثانية
كلمةً أو حياةً، صدى أو صراخاً
تكسرّ ما بين ارواحنا
ومخاوفنا أن نعيش..
****
لا صدى غير أصواتنا البالية
تتكرر في سأم، هزةً هزةً
إنها ليست البدء، لكنها ليست الهاوية.