رحب التقدمي عبر مكتبه السياسي بدعوة ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى “مزيد من المبادرات بتعاون واسهامات الجميع الهادفة إلى ترسيخ قيم الوسطية والتسامح وحماية المجتمع من كافة أشكال العنف والتطرف، لتعزيز تماسك نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية، لتكون من الركائز والسمات الدائمة لمجتمعنا”.
إن التقدمي وهو يرحب بذلك بقدر ما يرحب ببقية أولويات واستحقاقات المرحلة المقبلة التي تبناها وأعلن عنها سموه مؤخراً، وفي المقدمة منها محاربة الفساد، وتطوير أداء الحكومة وتعزيز المبادئ التي ترتكز عليها عملية التطوير، فإنه يؤكد دعمه ومساندته لهذا التوجه المنشود، كما يؤكد التقدمي أن بلوغ حالة أفضل بالمقاييس المعاصرة هو إلتزام وطني وحتمية منطقية لا بديل عنها للنهوض بحال الوطن والمواطن وبلوغ المواطنة الحقة وتعميق دولة المؤسسات وحكم القانون، وترجمة الأماني الوطنية التي ترتكز على شرعة حقوق الإنسان، والحريات العامة، والشفافية والمحاسبة والمساءلة والبناء الديمقراطي.
وأكد التقدمي أنه وكل القوى الوطنية لن يتوانون عن بذل كل جهد ممكن لاشتداد سواعد قوى الإصلاح والتغيير طالما انصب الهدف على تحقيق إنطلاقة جديدة للبحرين وشعبها نحو مستقبل أفضل يحقق لأبناء البحرين ما ينشدونه من مجتمع الحرية والعدالة والكرامة والأمان السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
وكان المكتب السياسي للمنبر التقدمي قد عقد اجتماعه الدورى مساء يوم السبت الموافق 28 نوفمبر 2020 برئاسة خليل يوسف الأمين العام، وبعد ذلك ناقش المكتب السياسي العديد مما هو مدرج على جدول أعماله، ومنها ما يتعلق بعمل التقدمي، وتفعيل دور لجانه المختلفة فى الفترة المقبلة، وبحث ما فرضته تداعيات جائحة كورونا كوفيد 19 من قيود على سير أعمال هذه اللجان فى الفترة الماضية، وتم فى الاجتماع استعراض الرؤى والمقترحات التى من شأنها إعادة نشاطات التقدمي ولجانه المختلفة فى الفترة المقبلة خاصة من واقع ما خرجت به اللجنة التنظيمية من نتائج وتصورات عمل رؤساء اللجان فى اجتماع عقد قبل أيام من اجتماع المكتب السياسي الذى أبدى تقديره واعتزازه لحماسهم بعودة أنشطة لجانهم فى الفترة القريبة المقبلة مع مراعاة الاجراءات الاحترازية المفروضة.
كما ناقش المكتب السياسي مسار عمل اللجنة التنسيقية بين الجمعيات السياسية، وفى هذا الشأن أعرب عن اعتزازه بالعمل بين هذه الجمعيات فى القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وأكد حرصه على تعزيز هذا التعاون بما يخدم تطور العمل الوطني المشترك فى المرحلة المقبلة.
وتطرق الاجتماع إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية مستعرضاً التطورات السياسية وفي مقدمتها تدفق القطع الحربية وتزايد التوتر في منطقة الخليج مشدداً على الدعوة إلى تجنب أية تطورات كارثية أو صدامات عسكرية لن تعود بأية نفع على شعوب المنطقة بل أنهم من سوف يدفع ثمنها باهظاً مؤكداً على موقف التقدمي من مناهضة الحرب وتجنيب شعوبنا ويلاتها. ودعى إلى نبذ السياسات الهوجاء وفي مقدمتها سياسة الكيان الصهيوني التي لم تأتي بغير المآسي والدمار على شعوب وبلدان الشرق الأوسط.
المكتب السياسي للمنبر التقدمي – البحرين
29 نوفمبر 2020