للمدينةِ أبوابُها..
مُثقلاتٍ بحَملِ الحجرْ
غيرَ أنَّ نوافِذها مٌولعاتِ بضوءِ القمرْ
غيرَ أنَّ مسَاكِنها تتمايلُ فيْ قبضةِ الريحِ..
مشدودةٌ للصَّخَرْ
المدينةُ تقبسُ ألوانَها من قبورِ الجُدودْ
تُرسِل الآنساتِ ضَحايا..
على زورقٍ من ورقْ
المدينة تشخصُ نحوَ السَّحابةِ..
تسألُ أيُّ طريقٍ سيُوصِلُها لمرافِيء أبنائِهاْ
إنَّها تتعكُّز فوقَ يدِ الموتِ..
لا تتبيَّنْ عُروقا لِمنْ ولجُوا حُلمَهاْ
لم تزلْ فِي شقوقِ المسَافةِ تدْفنُ أسْرارَهَاْ
قيل أنَّ غريباً..
أطالَ المُكوثَ بداخِلِ أصدافِهَاْ
نثرَ الدَّاء في عَينهِاْ
ثُمَّ فِيْ وِحشةِ الليلِ..
أطبَقَ أجفانهَاْ
قيل أنَّ ثلاثينَ رُوحاً..
نزَلنَ إلى الأسطُحِ العَارياتْ
رُحْنَ يُدلينَ بدراً من الأنجُمِ الشَّاكِيَاتْ
ثمَّ أرْسلنَ لحناً..
إلى دندَناتِ الوترْ
المدينةُ كانتْ تُراقبُ حَبلاً..
يشاكِسُها من بعيدْ
يتمايُل مِثلَ الحَمامَةِ..
ترقُصُ عِندَ الشجرْ
المدينةُ راحَتْ تُرمِّم أُثوابَها البَالية ْ
جَمعَتْ مِن بنَاتِ الطريقِ..
أساوِرَها الغَاليةْ
أسرَعَت كَيْ تقايضَهَا
بالرَّؤى الحَاليَةْ
كانَ صَقرٌ يراقِبُهاْ
سَرقَ الحُلم منهَا وألقاهُ..
في ضِفَّة المنحدر.
السبت 20 / 6 / 2020