جدد المنبر التقدمي عبر مكتبه السياسي فى اجتماعه الأخير المنعقد مساء يوم السبت الماضي برئاسة الأمين العام خليل يوسف حرص التقدمي على تعزيز مسيرة الحركة النقابية وشدد على ضرورة تذليل المعوقات التي تثقل كاهل هذه الحركة للقيام بدورها المطلوب فى المرحلة المقبلة التي يتوقع أن تشهد تحديات استثنائية تفرض نفسها على سوق العمل والاقتصاد ضمن جملة تداعيات لجائحة كورونا، وهو الأمر الذى يتطلب وعياً كبيرًا بمقتضيات المرحلة الراهنة والمقبلة.
وتوقف المكتب السياسي مطولاً فى الشأن الداخلي وفى المقدمة منه الشأن النقابي، وحالة الإرباك والتشظي التي تشهدها العديد من منظمات العمل النقابي، ووضع الاتحادين العماليين، آملاً أن يعود العمل النقابي إلى مساره وموقعه الصحيح ووحدته العمالية، وأبدى التقدمي قلقه مما يعتري العمل النقابي حاليًا من شوائب تضعف هذا العمل وآن الأوان للتصدى لها ومعالجتها على وجه السرعة، مبديًا حرصه الشديد على دعم ومسيرة الحركة النقابية والدفع بها نحو آفاق جديدة تخدم مصلحة عمال البحرين فى أي موقع كان.
وعبّر التقدمي عن قلقه مما يشكل مساسًا بوضع العمالة الوطنية خاصة بعد الانتهاء من فترة الدعم الحكومي المقدم للأجور والتي ستنتهي بنهاية هذا الشهر، وما يتداول على إثر ذلك بجانب الوضع الاقتصادي من تسريحات مرتقبة للعمل فى العديد من المؤسسات والشركات، داعيًا الدولة إلى قرارات شجاعة تحفظ الاستقرار للعمالة الوطنية وتتصدى لكل الاختلالات والتشوهات الراهنة فى سوق العمل، كما دعا التقدمي الاتحادين العماليين والنقابات العمالية إلى حراك نوعى يصب فى خدمة هذا الهدف.
كما جدد التقدمى رفضه لخطابات الكراهية والعنصرية والتعصب ضد الأجانب التي تفشت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال التواصل فى العديد من الدول ومنها البحرين، مؤكدًا أن المطالبة بالتصدى لهذه الخطابات لا يعني المطالبة بتقييد حرية الرأي أو حظرها، وإنما يعني اتخاذ التدابير اللازمة لمنع خطاب الكراهية ومنع تحوله إلى ما هو أخطر من ذلك، وفى السياق ذاته أعرب المكتب السياسي للتقدمى رفضه محاولات البعض تسخير وسائل التواصل للإضرار بالعلاقات بين الشعوب العربية من خلال عبارات فالتة وكلمات طائشة لا تخدم سوى الاضرار بهذه العلاقات، لمآرب شتى مما يتوجب معه منع الطريق على هذه المحاولات ومنع استمرارها.
وفى الشأن السياسي الإقليمي والدولي تطرق المكتب السياسي إلى المستجدات فى الساحة العربية، ومن ضمنها التحدى الذي يواجهه الشعب الفلسطيني من تكالب قوى الاحتلال لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني وتوحيد المواقف السياسية بين فصائله، مجددًا دعوته إلى موقف عربي واضح وحازم وداعم للقضية الفلسطنية ومضاد لمحاولات تصفيتها، كما ناقش المكتب السياسي التطورات التي تشهدها الولايات المتحدة من حراك جماهيري امتد إلى العديد من دول العالم ضد العنصرية فى دوائر وأجهزة الدولة الرسمية، على خلفية مقتل جورج فلويد، ودعا التقدمي الولايات المتحدة، وكل دول العالم إلى احترام الحقوق ووقف الممارسات العنصرية بشتى أشكالها.
وأخيراً ناقش المكتب السياسي العديد من الأمور المتعلقة بنشاطاته واجتماعات لجانه عبر الأونلاين تماشيًا مع ما تفرضه المرحلة الحالية، ووضع بعض التصورات حول عمله فى الفترة المقبلة.
المكتب السياسي للمنبر التقدمي – البحرين
11 يونيه 2020