يعرب المنبر التقدمي عبر مكتبه السياسي عن ترحيبه وبالغ تقديره بالعفو الملكي عن 901 من المحكوم عليهم وذلك لدواعٍ إنسانية واستبدال العقوبة عن 585 نزيلاً في إطار التوسع في تطبيق قانون العقوبات والتدابير البديلة.
ويؤكد التقدمي أهمية هذه الخطوة التى أثلجت صدور المواطنين ويعرب عن أمله بأن يطال العفو الملكي كافة المحكومين بقضايا الرأي وصولاً إلى انفراج سياسي وبما يعزز الوحدة الوطنية ويقوي مناعة المجتمع البحريني في مواجهة كل التحديات.
إن المنبر التقدمي يناشد القيادة السياسية باتخاذ المزيد من الخطوات التي تحقق هذا الهدف بكل أبعاده وتجلياته بما يفتح أفق جديد لانفراج سياسي يمكّن الإرادة الشعبية ممثلة في مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات وقوى سياسية من المشاركة الإيجابية والفعالة في رسم مستقبل هذا الوطن وتعزيز مسيرته المستقبلية.
لقد بات لزاماً ونحن نواجه مع دول العالم تحدٍ غير مسبوق يتمثل فى فيروس “كورونا” أن نضع نصب أعيننا مقدار الخطر المحدق ببلادنا وبشعبنا والمقيمين فيه، مبدين الاعتزاز والتقدير لكل الجهود التي تتصدى لمواجهة هذا الوباء، وفي ذات الوقت يبدي التقدمي كامل الاعتزاز لكل المظاهر المعبّرة عن التلاحم الوطني ونبذ كل أشكال التسييس والتفرقة العنصرية والنعرات الطائفية التي حاول البعض استثمارها من مرضى النفوس وأصحاب الأصوات النشاز التي تطل برأسها في كل ظرف وفي كل وقت، وكانت وقفة أبناء البحرين المخلصين وتلاحمهم كافية لإخراس صوت هؤلاء، داعين شعب البحرين إلى اتخاذ الحيطة والحذر من هؤلاء والتصدي لهم.
إن الخطوات الجادة والمسؤولة التي قام بها الفريق الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد في مواجهة ومحاربة وباء كورونا والتي هي موضع تقدير وثناء من مختلف المستويات، والتي ترجمت صورة بارزة ولافتة من صور التلاحم الوطني، جاءت متزامنة مع العفو الملكي المذكور مما يضفى بُعداً له معانٍ إيجابية يعزز من التلاحم ويخدم ما نصبوا إليه جمعياً على طريق تعزيز وحدتنا الوطنية، ومن هذا المنطلق يجدد المنبر التقدمي دعوته القيادة السياسية لتبني وطرح المزيد من المبادرات الوطنية الجادة التي تخدم ما نتطلع إليه من أهداف تفتح آفاق سياسية أرحب يتطلع اليها الجميع في مملكة البحرين.
15 مارس 2020