يُصادف يوم العاشر من ديسمبر من عام 1948 مصادقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان باعتباره دستور عالمي لشرعية حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي توافق عليها المجتمع الدولي وأقرها للكافة وفق مبدأ المساواة ودون تمييز بينهم بأي شكل من الأشكال، وقد أضحى هذا اليوم بعد ذلك يوماً دولياً لحقوق الإنسان تحتفل به البشرية كافةً.
وقد اختارت الأمم المتحدة هذا العام شعار “الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان” من منطلق الإيمان بحقهم في المشاركة في الحياة العامة واتخاذ جميع القرارات باعتبارهم عنوان أي تحول سياسي واقتصادي واجتماعي في أي بلد كان، وتأكيداً على دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إن المنبر التقدمي يشدد بدوره على دور الشباب البحريني في كل المجالات ويدعو إلى المضي قدماً نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مملكة البحرين ورفع الظلم والحيف الواقع على أي فئات تُعاني التهميش والإقصاء والفقر، ويؤكد التقدمي بهذه المناسبة على ضرورة إعلاء مبدأ المواطنة وسيادة القانون وتأكيد حق المواطن في الصحة والتعليم باعتبارهم من الحقوق الأساسية، ويدعو إلى جعل هذه المناسبة فرصة للنظر في كل ما يعزز وينهض بحقوق الإنسان ويرسخ التزام البحرين بكل القيم والمبادئ الدولية في حقوق الإنسان.
ويؤكد التقدمي في هذه المناسبة التأكيد على جملة من القضايا الملحة التي تتطلب معالجة سريعة وتدخل تشريعي وتنفيذي عاجل ومنها:
1-إعطاء المرأة البحرينية المتزوجة من غير بحريني الحق بمنح جنسيتها لأبنائها دعماً لتماسك الأسر التي تُقيم إقامة دائمة في البحرين وذلك وفق ضوابط مدروسة وقيود خاصة تُراعي السيادة الوطنية.
2-السماح بحق التظاهر السلمي الذي يعتبر أحد مظاهر الحياة الديمقراطية وأحد طرق التعبير عن الرأي باعتباره حقاً قانونياً ودستورياً.
3-التوسع في تطبيق أحكام قانون العقوبات والتدابير البديلة ومراعاة النساء وصغار السن بما يتناسب مع ظروف المحكوم عليهم حيث يُمثل تنفيذ هذا القانون تطويراً للمنظومة الحقوقية ويُعزز مكانة البحرين في الساحة الدولية، مع ضرورة تحسين ظروف السجن والاحتجاز وفق القانون والاتفاقيات الدولية.
4-إطلاق مشاورات جدية لقانون جديد للعمل الأهلي في البحرين يُنظم حق تأسيس الجمعيات الأهلية بمجرد الإخطار ويؤمن تيسير الإجراءات الإدارية والمالية اللازمة لذلك ويفتح انطلاقة لمسيرة الجمعيات ولمؤسسات المجتمع المدني بوجه عام.
10 ديسمبر 2019