مرت بالأمس، الخامس عشر من مايو، الذكرى الواحدة والسبعون للنكبة الفلسطينية، التي في نتيجتها جرى تهجير الفلسطينيين من أرضهم من قبل العصابات الصهيونية في عام 1948، بعد إقامة دولة الاحتلال بتواطئ إمبريالي مكشوف، حيث قام الكيان الصهيوني بارتكاب أبشع المجازر الدموية ضد الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أراضيه، ومحو البلدات الفلسطينية وإقامة المستوطنات الصهيونية عليها.
وطوال عقود استمرت الدولة الصهيونية في التنكيل بالشعب الفلسطيني، وبممارسة سياسة التوسع في إحتلال الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية، متحدية القرارات والمواثيق الدولية، بما فيها تلك المتصلة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الوطنية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ويستقوي الكيان الصهيوني بالدعم الأمريكي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة مع مجيء إدارة ترامب، التي تعمل على “شرعنة” الاحتلال من خلال نقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بضم الجولان السورية إليه، في ظل واقع عربي سيء حيث تسود الصراعات والحروب في أكثر من بلد عربي، وتنشغل الأنظمة في قمع وترهيب شعوبها ومصادرة الحريات وتغيبب المعارضين في السجون والمعتقلات.
وتمر هذه الذكرى المشؤومة والجهود جارية على قدم وساق لتمرير ما يُعرف ب”صفقة القرن”، التي يراد بها التصفية التامة للقضية الوطنية للشعب الفلسطيني، ومن أجل ذلك يجري قرع طبول الحرب في المنطقة من أجل المزيد من استنزاف أموال بلداننا وتدميرها، وفرض شروط وإملاءات الإدارة الامريكية والكيان الصهيوني، وتمرير مشاريع التطبيع بين العدو الصهيوني والبلدان العربية.
في الذكرى الـ 71 للنكبة في فلسطين، يحيي المنبر التقدمي في البحرين نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني الشقيق، القادر بوحدته الوطنية وبصموده البطولي على إفشال ما يحاك ضده وضد قضيته الوطنية من مؤامرات.
المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني
والخزي والعار للقتلة الصهاينة
المنبر التقدمي
16 مايو 2019