ألقى الرفيق الشاعر عبدالصمد الليث قصيدة في حفل تأبين الفقيد المناضل أحمد الخياط عضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي الذي وافته المنية بتاريخ 7 يناير 2015
وهذا نصها
حيّـاً يعيـــشُ و يبقـى اســـمـُهُ علمـــا
مَن قـد أضاءَ بتـاريخِ الفخارِ سـما
مَن عاش صنوَ رفاقِ الشمسِ لا كللٌ
يُزري به لا ولا أعطى الونى همما
مَـن أتبــع القـولَ بالأفعــالِ مبتـــدِراً
بالخيرِ حفرَ جدارِ الشــرِّ ملتزمـــا
في ركبِ ملحمــةٍ من بحــرِ مكـرمةٍ
تنأى بمرحمـةِ عن غائــلِ اللؤمــا
خـبَّ النضـالَ ثباتـــاً غيــرَ منقطــعٍ
ولم تزحـزح° تباريــحٌ لـه قَدَمـــــا
فمن “ظفار” تلا درســـاً الى “يمـنٍ”
حيث “الجنوبُ” بجهد الواهبين نما
نحا “دمشقَ”فبلَّ الريقَ من “بردى”
رغم “الفراتِ” يظلّ القلبُ مضطرما
و عاد للوطن الغالــي بمـــا رحبـت
إذ ذاك أجـواؤه فاستقطبت رَحِمـــا
فكـان ما كـان مـن إيــلافِ بوتقـــةٍ
فيها انصهارُ الذي بالفجرِ قد حلما
والطيبــون تنــادوا فـي مذ اهبـــهم
كمـا الطيــور يغني ســربُها نَغَمــا
واخضرَّ عودٌ ورفَّ الضوءُ من حذرٍ
عســى يدوم لنـا شــملٌ قد التأمــا
لكـــن وأســـــفاً عــادت لفـائتـــــةٍ
أيامُنــا و بـدا غــلٌّ بهـا احتدمـــا
دال الزمانُ ففي الأحــداقِ مجمرةٌ
وفي الجراح نــداءٌ بات منقســما
فيا رفاق الحـجى ياكلَّ من عشقوا
بلادَنا و النهى….يا أيها الحكــما
جمــعاً تعالــوا الى أفيـاءِ وارفـــةٍ
تبدِّدُ الشــكَّ و الإسـفين و العَدَمـا
فليـس من بلــدٍ يُشــفى الغليــلُ بـه
وليس غير “عذاري” تبرئ السَّقَما
كلُّ الينابيع في الدنيا و إن دهقــت
كؤوسَها سوف لن تُطفي بذاك ظما
نسترخص العمرَ بالإيثارِعن عمدٍ
واعٍ لندرء عن ليل الخطوبِ حِمى
في أربعينِكَ يحدو الشجوُ أضلعـنا
فنستجيرُ بصبرٍ من ســماكَ هَمــا
يا “أحمد” الخُلُق السامي و فرقـدُهُ
عتــمٌ تنــوّر مِـن عليـاك مغتنـــما
يا ابنَ “المنامةِ” والذكرى تُديم لنا
شخصاً كريماً تباهى إسـمُهُ كَرَما
ملءَ العيونِ مُحـيّا من نُحبُّ وفـي
كلِّ القلوبِ كنبضٍ يحفــظ الذمـما
نَم في ترابِ “أوال” الخُلدِ مكتسباً
طبعَ النخيلِ قريرَ العينِ مبتســما
ولتزدهر أطيبُ الآمـالِ يجمعــها
حبُّ البلادِ بشعبٍ عاش منسـجما
عبد الصمد الليث
2015/2/16