المنشور

كلمة الأمين العام في الحلقة الحوارية “مستقبل اليسار في البحرين والخليج العربي”


 
ضمن احتفالات المنبر التقدمي بالذكرى الستين لتأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية أقام التقدمي حلقة حوارية لاعضاءه حول مستقبل اليسار في البحرين والخليج العربي.
كان المتحدثين فيها الأمين العام السابق للتقدمي الدكتور حسن مدن ونائب الأمين العام عبدالجليل النعيمي وعضو التيار التقدمي الكويتي أحمد الديين.
تناولت الحلقة النقاشية تحليل لليسار في الوضع الراهن بالنسبة للبحرين والوطن العربي والتحديات التي يواجهها ثم تطرقت الحوارية إلى الآفاق المنظورة لإعادة الحيوية إلى اليسار وتعزيز تواجده.
 
 
وفيما يلي كلمة الامين العام “للتقدمي” الرفيق عبدالنبي سلمان في إفتتاح الحلقة الحوارية:

 
الرفيق المناضل أحمد  الشملان
 الرئيس الفخري لمنبرنا التقدمي  

 ضيوفنا الكرام
الرفيقات والرفاق،،
 اسعدتم صباحا،،

نشكر لكم حضوركم  في هذه الحلقة الحوارية الفكرية التي ارتأينا أن نفتتح بها  سلسلة فعاليات احتفالات حزبنا بالذكرى الستين، والتي تنعقد تحت عنوان ( مستقبل اليسار في البحرين والخليج العربي)، بمشاركة مجموعة متميزة من رفيقاتنا ورفاقنا من البحرين والكويت متفهمين اعتذارات وظروف بعض رفاقنا من المملكة العربية السعودية.  

 الرفيقات والرفاق ،،

تنعقد هذه الحلقة الحوارية الفكرية والحراك المطلبي في البحرين يدخل  اليوم عامه الرابع ولا زالت مطالب شعبنا التي ناضلت من أجلها أجيال متعاقبة مطروحة بكل قوة،  وفيما يستمر حراكنا الوطني وتزداد تعقيداته محليا واقليميا، تستمر قوى اليسار في طرح معالجاتها ورؤاها وسط ظروف اقل ما يقال عنها انها بائسة واستثنائية، ووسط تراجعات مخيفة على مختلف المستويات والصعد تشهدها الساحة السياسية، وانقسامات مجتمعية فئوية ومذهبية وطائفية حادة تعصف بنا، تغذيها نزعات التطرف والاستبداد وسطوة قوى التخلف المدعومة من قبل جهات وشرائح لها مصالح في جر بلداننا الى الوراء والانقضاض على ما تحقق من مكتسبات محدودة ناضلت لأجلها أجيال متعاقبة من رجال ونساء هذه المنطقة الحيوية من العالم التي تشهد راهنا تدخلات اقليمية ودولية غير مسبوقة.  لهذا تأتي أهمية توقيت عقد حلقتنا الفكرية هذه حول مستقبل اليسار في المنطقة، والتي نرى انها بالفعل تكتسي اهمية قصوى تستدعي استنهاض دور قوى اليسار في منطقتنا والعالم والبدء في عمل المراجعات المطلوبة لمكامن قوتنا وضعفنا وتجديد وتقويم أدوات ووسائل نضالنا نحو عالم خال من التخلف والاستبداد والدكتاتورية ونحو تعزيز دور طبقتنا العاملة لبناء مجتمعات منفتحة على روح العصر ومضامينه الانسانية والحضارية.

انها مسؤليتنا جميعا في التفكير بمسؤلية وطنية في كيفية استنهاض عوامل القوة في مجتمعاتنا وأوطاننا وسط كل هذا الدمار والتخلف الحضاري والاستبداد، للاسهام بالفكر التقدمي النير والعمل الدؤوب بدلا من الشعارات وحدها، ولتكن هذه الحلقة الحوارية الفكرية بداية لمشوار طويل ينتظرنا جميعا نحو الاسهام بفاعلية اكبر في بناء مجتمعاتنا التي حتما تحتاج لفكرنا  العلمي التقدمي العابر للطوائف وهي تخوض في مستنقعات الكراهية والتشاحن والجهل وسطوة الاعلام البائس الذي بات يعبث في هويتنا وموقعنا الحضاري. 

 تمنياتي لكم بحلقة حوارية تشحذ العقل والفكر وترسي ديمومة واستمرار اعمال الفكر وتقويم الطريق الوعر الذي ارتضينا جميعا ان نمشيه مهتدين بفكرنا التقدمي لمساعدة اوطاننا وشعوبنا في امتلاك ارادتها وقراراتها والاسهام في صناعة الحضارة الانسانية التي ننتمي اليها جميعا. 

 عاشت الذكرى الستون لتأسيس جبهة التحرير الوطني البحراني
المجد والخلود لشهداء شعبنا،،
 وشكر لكم جميعا. 
 


عبد النبي سلمان
 الأمين العام