رغم أنهم أغلبية سكان البلد غير
أن أوضاعهم صعبة، يضاعفها عدم وعيهم بتصديهم لهذه الظروف، وغياب الدور
النقابي عنهم، هناك كثير من هذه القطاعات التي تعيش مثل هذه الظروف كمجموعة
كبيرة من عمال شركة (سبنكس للاستشارات)- six pence consulting co أهم ما
يعانيه هؤلاء العمال والموظفون هو عدم تثبيت أوضاعهم القانونية فلا هم
موظفون ولا هم عاطلون.
فلا توجد لهم عقود ولا حقوق مثبتة قانونياً!
يُعطون نصف الراتب ويلهف النصف الآخر ولا توجد بطبيعة هذا الوضع البائس علاوات أو زيادات.
ولم تنفع كل تفاوضاتهم مع إدارة الشركة، كذلك لا وجود للرقابة من قبل وزارة العمل.
أستلم الكثيرَ من شكاوى العمال وقضاياهم، ومن الصعوبة نشرها في عمود سياسي وبشكل مستمر.
الأقسام
الصحفية العمالية والصفحات المخصصة لقضايا العمال مفقودة، وسابقاً كنا
أفضل حالاً لوجود تحقيقات مستمرة تحليلية في قضايا الأغلبية الشعبية التي
هي عمال هذا البلد.
كذلك فلا توجد صحافة أو حتى وريقات للعمال ومشكلاتهم وقضاياهم لعرض قضايا أكبر تجمع للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض!
بسبب هذا المستوى من الصحافة فإن الشركات، وخاصة في القطاع الخاص، لا تأبه لظروف العمال.
وكان
يفترض في النقابات العمالية الإسراع في تشكيل صحافة عمالية والتوجه نحو
إنشاء صفحات مخصصة لعرض مشكلات هذا القطاع، ومساندة القواعد العمالية لهذا
الجانب بإرسال أخبارها وقضاياها بحيث يتكون رأي عام فاضح لاستهانة هذه
الشركات بالحقوق العمالية.
مدة طويلة تمر على هؤلاء الآباء والأمهات
وتتراكم عليهم الديون والمطالبات المعيشية من دون أن تسعفهم مواردهم وهذه
الظروف التي تجعل هذه الشركات تستغل حاجتهم وتجبرهم على وضع بائس!
فإما لقمة العيش البائسة وإما الشارع!
حتى وريقة لظروف وقضايا العمال لا توجد، وما أكثر الصفحات الكبيرة المشغولة.
أمضت هذه المجموعة المذكورة هنا مدة طويلة وهي تتصل بكل الجهات من أجل إسماع صوتها فحسب لكن من دون فائدة.
بدلاً
من المشاحنات النقابية والتفرق أو الشعارات الطنانة مثل (يا عمال العالم
اتحدوا) ينبغي التعاون ورفع شعار: يا عمال القطاع الخاص اتحدوا!
أنتم يا من تم تجاهل أبسط مطالبكم.. ألا تتعاونون؟!