في ذكرى استشهاد الدكتور هاشم العلوي السابعة والعشرون، والذي قضى نحبه من شدة التعذيب في اقبية الزنازين من سياط الجلادين بتاريخ 18 سبتمبر 1986
ونحن نخجل .. عيوننا تدمع .. وقبرك يشهد ..
والاهم ” الوطن يفخر “
كم تغنيت بالجبهة رغم آلام جراحك .. ووجع تعذيبك
طريقنا انت تدري .. شوك ووعر عسير .. موت على جانبيه .. لكننا سنسير
لم تكررها عبثا ..
انت هو الرفيق .. الرجل الصامد الذي طار مع نسمات الحرية و ألحانها
انت يا من علمتنا .. كيف يتحول السجن إلى وطن ..
والقصبان إلى نخيل .. ودمس الليل شمسا للحرية ..
يامن لونت جراح صدرك واسميتها أوسمة بطولة و شامات الفخر ..
يامن علمني .. ” كيف للعشق نعشق “
ونقطع الوعد ونوفي ..
ونموت ونحيا ..
ونبكي ونخجل ..
هاشم .. رمزا لكل شيئا جميل ..
حظي به الوطن و الجبهة ونحن ..
كيف تفني حياتك وتتبع ما تريد وترغب .. بلا تردد .. بلا خوف أو هلع ..
رمزا للتفاني و الإخلاص و الشجاعة ..
من هو هاشم .. هو المواقف ذاتها التي جعلته شهيداً للوطن ..
لحظة واحدة ..
وحينما أتعمق .. تشدني إلى روعة النضال ..
كيف قتلوا .. كيف حولوك جثةً نزورها في كل عام ..
شاؤوا و مازالوا ذلك .. ولكن هيهات ..
هاشم بكل صدق ..
أكاد أن أراك حياً ترزق أمامي ..
الذين هم مثلك لا يموتون .. لا يموتون .. يخلدون ..
لا نكتب لهم إلا بحبر دموعنا ..
ونختمها بكل فخر بدمائنا ..
هاشم انت الجبهة .. مفاد الجبهة هي خصالك ..
كيف لا .. بيننا انت ..
أكاليل زهورنا .. لأبناء شعبنا .. تكسو المقابر يا رفيق ..
بجانبك صار الكثير ..
رقدوا جنبك .. لابد أنكم تبادلتم أطراف الحديث ..
وتنتظرون بفارغ الصبر .. أخبار الوطن الحر والشعب السعيد ..
كيف لا .. و الوطن يشيع كل شهيد ..
قدمت روحك لتحقن دم كل شاب وليد ..
سال الدم من بعدك يا رفيق ..
لم يتوقف جسم الوطن من النزيف ..
بالرصاص و الاختناق و التعذيب !
اعلم انك حزين ..
ولكن هل نسيت ..؟
إن غداً لناظره لقريب