المنشور

شـهيـد العيـــد

 

تغريدات 



 




حسام محمد جاسم الحدّاد ، برعم الطفولة الذي رماه ذبول الضيم  فخرّ صريعاً ..
وحينما يعانق شهيدٌ ترابَ الحُريَّة .. وينطقُ دمُ الشرايينِ يشتعلُ الوعيُ ويزهرُالعِشقُ ..
فتبقى ذاكرةُ الوطنِ مُضاءة .. فتستشرفُ الفجرَ ليُثمرالأمل.  
   




 شَـهِـيـْــدُ العـِـيـــد …! 




عـــيــدٌ لـنــا أم مَـــأتـــَـمٌ ســيُــقــامُ         فلقـد تـخـضّـبَ بـالــدمــاءِ حُــســامُ        
قـمـرُ الشبـيـبـةِ في المُـحَـرّقِ غالـهُ         خسْـفُ الفـجـيـعـةِ فارتوى الإجـرامُ
مِن بعـدِ ما خـرَّ الـوحـيـدُ بطَلْـقِـهِـمْ         وهـوى جـريـحـاً واحــتـواهُ طُـُغــامُ
وتـنـاوشـتـهُ كلابُ صـيــدٍ أوغَــلَتْ         في نـهـشِ ِطـفـلٍ فـارتوى الإجـرامُ
وتـنــاوبَ الـمـتـكـالـبـون فــواحـــدٌ        يـَقـسو فـتـكـتـبَ ركــلَـهُ الأقــــــدامُ
ويــقـــومُ ثــانٍ بـالهـجـومِ .. وآخـرٌ        قــابــيـــلُ عــادَ .. وتكـثـرُ الأرقــامُ
فـتـضـرَّجَ الطـفـلُ الجـريحـُ بـنـزفِـهِ        إذْ عَـفَّــرَ الجــسـدَ الـطـريحَ رَغــامُ
وغـشى سـنـا بـدرِ الـمـُحـَيـّا مـوتُـهُ        و ذوى على غُـُصـنِ الشـبابِ تـمامُ
وبـقـتـلِـهِ ظـنَّ البـغـاةُ ُبــنـهـجِـهِـــمْ         أن السـبـيـلَ إلى الخُـنُـوعِ حِــمـــامُ        
وبـأنَّ خـيـرَ الـتـابـعـيـن سـيـاطُـهُـمْ         و بـذا يـسـودُ على السـوادِ نـِظـــامُ        
تَـبّـاً لمـن رفَـضَ المـشورةَ والنُهـى        حَـسِبَ الرعـيَّـةَ كالـقـطـيــعِ تُـســامُ
لا لــن يطـيـع النـاسُ قـهـراً إنــمــا         بــالـعــدلِ تُـبـنـى دولــةٌ وتـُــقـــــامُ
فـعـلى جـموعِ الصامـدينَ وصبرِهم        وعـلى الشهـيــدِ من القـلوبِ سـلامُ
وإلى غــدٍ حـيـثُ الـربـيـعُ وشمـسُهُ        وبــوحـــــدةٍ تــتـحــقـــقُ الأحــــلامُ
 
 
إضاءة باللهجة العاميّة 

حُسام إبن الوطن مذخور    إســمه
يـشعّ مثـل البـدر لـلناس     واسمى
وسام لكل وفي وللطيب      وسـمه
           وراية شعب ضد الطائفية 
  
  
  
عبدالصمــد الليـــث
19 أغسطس 2012