ترسيخ مبادئ ومفاهيم المسؤولية الاجتماعية للشركات والمجالات التي يمكن العمل من خلالها لتحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والتي تركز ابرزها حول دعم الشباب، دعم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، التوعية البيئية، الرعاية الصحية، والسلامة العامة، التعليم والتدريب، وتوليد فرص العمل وتطوير المناطق النائية، والبنى التحتية.
هذا التوجه – ترسيخ مبادئ ومفاهيم المسؤولية الاجتماعية للشركات – يلاحظ ان الاهتمام به يتنامى ويتوسع على مستوى العالم خاصة خلال السنوات الاخيرة باعتباره عامــلا رئيسيـا في التنمية المستدامـة.
ان التوسع في المبادئ والمفاهيم ذات الصلة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات بلغ الى الدرجة انه لم يعد تقييم شركات القطاع الخاص يعتمد على الربحية فقط، ولم تعد هذه الشركات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط، بل بالاضافة الى ذلك بقدرة هذه الشركات على اثبات انها غير معزولة عن المجتمع وعلى مدى التزامها بالاضلاع الثلاثة التي عرضها مجلس الاعمال العالمي للتنمية المستدامة، وهي النمو الاقتصادي والمساهمات التي تخدم المجتمع، وحماية البيئة.
المجلس المذكور عرّف المسؤولية الاجتماعية على انها «الالتزام المستمر من قبل شركات الاعمال بالتصرف اخلاقيا والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم والمجتمع ككل».
مناسبة الحديث عن المسؤولية الاجتماعية، هو اشهار الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية من البحرين بحسب ما اعلن امس، والتي تمحورت اهدافها في تبادل الخبرات حول افضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية في الدول العربية، والتوعية بثقافة المسؤولية الاجتماعية واهميتها في تنمية المجتمع، ودعم وتشجيع البحث العلمي في مجال المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي، والعمل على تطوير مفاهيم المسؤولية الاجتماعبية، المبادرات والتدريب، وتقديم الدعم الفني، ودعم وتشجيع القطاع الخاص على تبني برامج المسؤولية الاجتماعية لارساء علاقة شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني بما يسهم بشكل فاعل في تحقيقه التنمية المستدامة.
نعلم بان هناك شركات بحرينية عديدة لها اسهامات طيبة في اطار المسؤولية الاجتماعية، ونأمل ان يضفي وجود الجمعية العربية الوليدة في البحرين بعدا جديدا لترسيخ مبادئ ومفاهيم المسؤولية الاجتماعية للشركات على الصعيدين البحريني والعربي بوجه عام.
10 مايو 2012