المد الهائج بالموج الملتف على وجهك، وفي فمك المطرز بعبارات وطنية، يحتوينا بشوق نحو ميلادك المعطر بعطر الرفاق الأوائل، مد يصعد بنا جنة الدنيا، نشوة النصر.
وحين يأتي جزرك حبيبتي، ثاقبا نحو مد عال، مطرزا بحروف أممية يحتوينا نحو فجر جديد، نبتسم للحياة، لفكرك المنير، لشعر سعيد، لصلابة هاشم.
لك العذر سيدتي أن يكون كفاحك ما بين مد وجزر، فالمد والجزر يحرك الحياة، ومن مد البحر صار الموج موسيقى، ومن جزر البحر صار لأبي صيدا، ومن البحر كله صار للناس غذاء ومصيفة.
آه من موج البحر مات على جدار المالكية، وعند سواحل الحد، يعيش يتيما من فقراء الناس في جزر الأمواج، وفي مسقط راسي تخبو فرحة أطفاله في العيد في رمي الضحية ، إذ صار البحر تجاريا للاستثمار .
لكن مد الناس، وجزر الناس ظل يموج بالموج، وجزرك ومدك حبيبتي ( جتوب )، يحدده قلبك المثقل بهم الناس الحالم بوطن حر وشعب سعيد .
سبعة وخمسون عاما ومازلنا نحبك أيتها الأوكسجين.