” بـلا مـواعيـد .. بــلا عـنــوان “
إلى من سرق أفكاري إلى عـالم الجـنون ،
يجب أن تـعـلم ..
لا أطـيقُ الرحـيل .. واكره لحـظات الوداع
فارقتني دون تـلك اللحظات .. ذهبت بعيداً وبقيت أنا في عالم الخيال
تائهةٌ أنا في كهف مخيف … بين مئات الذئاب
لـن اعـجز الانتـظار .. أرى بصيص النور في ثغرة
في تلك العيون المليئة بالدمـوع .. التي ترى تمزق الأوطان
عـلمتني أن ليس للعشق مـكان .. هو ذاتهُ الأمواج
هـو كل الأوقات .. يتحدث جميع اللغات
” وطـني” اسـتقبِلُك بالأحضـان .. لنتمايل مع الألحان
” وطـني ” عشـقك ليس حـرام .. ” وطـني” أنت بـطل الأبطال
أين أنت الآن ؟ .. لم تُعـلمني أنت البـكاء
أجيد فـن الاسـتماع .. أغانيك أحلى الأغنيات
رسـمت لأجدادي أحلى اللوحات .. بأرقى و أزهى الألـوان
ريشـتُك رَسَــمت أروع النضـالات .. معرضٌ يـدور في كل الأذهان
ننتظر تلك الطيـور كالأسراب .. ننتظر الحـب والود لا سـراب
لا نـُريد أن نـرى الوطن في احتضار .. الوحدة احترامٍ وأعمال
الوحدة ليس بكومةِ أحلام .. الوحدة شماعة نعـلق عليـها آمال
كُلـنا أُناسٍ ولسنا أصـنام .. نعـشق الوطن و نبني الحياة
” شعـبي ” تـبادلوا الحـب و الوفاء .. الطيب لا يـرى إلا الابتسـامة في مثواه
فلينخر حبنا الأجـساد .. يسلب ويحطم الحقد و البغضاء
مجتمع راقٍ ، مجتمع يشتاق .. مجتمع لا يـتحول إلى رماد
ننشر فيه عطـور الأنفاس .. ونسترجع بـهـا الذكريات
نُخـيط النسيـج الجـبار .. بـجانبـه جـبل من الفـخار
نحـافـظ على آثار .. دلـمون و تايلوس وأُوال
ما سبب التأمل والاستغراب ؟ .. نحن في وطن واحد تحت صفاء السـماء
وطننا هـو فارس الأحلام .. وطننا هـو شابٌ يخـتال
سأظل أنا في الانتظار .. في ذات المكـان
حيث رحلت عني بلا وداع .. انتظرك حتى تلون حياتي بألوان الحنين
بالحان الهـيام .. بأحضان العـشاق
بمدامع الغـرام ..
انتظر في ذات المكان .. بـلا مواعيـد .. وبلا عـنوان
بقـلم: شيماء عبد الله .. مهداة إلى روح الشهيدة ” الوحدة الوطنيـة ” ، التي نـاضـلت من اجـل البقـاء ومن اجل بث روح المحبة والصفاء في صفوف المجتمع ..