نرفع بداية أجمل التهاني لجميع العمال وسواعدهم التي قامت ببناء التنمية على مدار عقود طويلة من الزمن، لم تكل ولم تتعب، تجفف عرقها بيدها اليسرى وتقوم بحمل الشاكوش باليد اليمنى.
يمر عمالنا هذا العام وسط تجاذبات نقابية وسياسية كبيرة، في ظل ملفات عمالية وضعت في الأدراج نتيجة لهذه التجاذبات والصراعات السياسية، إلا ان اليوم أمام هذه الحركة ان تعيد حساباتها جيدا للمحافظة على الجسم العمالي بعيدا عن أغراض ونزوات التسييس او الحماس والانفعالات السياسية التي انعكست خلال الفترة الماضية على الأمانة العامة والتي باتت الآن في عنق الزجاجة بعد موجة التسريحات التي شهدها القطاع العمالي، نتيجة لمواقف غير محسوبة وغير دقيقة، لم تعد بالنفع على أحد.
هناك مكتسبات عمالية تحققت خلال الفترة الماضية، وحظي الاتحاد العمالي باحترام من قبل الجهات الرسمية، إلا انه اليوم بات ملزوما ان يعيد حساباته من اجل ان يكون خير مدافع عن الحركة العمالية.
المطلوب من العمال محاسبة من يريد محاصصة مناصب النقابات، وتشكيلة الأمانة العامة، أعرف حجم الجهد الذي يبذله العمال ويبذله الاتحاد إلا إننا اليوم نتصارح ولا زعل من المصارحة التي تهدف الى التقويم وحسن الاتجاه بدلا من الدخول في منزلقات غير محسوبة عبر مغامرات سياسية عمالية دفع بها البعض.
بات من المؤكد ان مطالب محددة يتفق عليها الجميع من العمال هي التي يجب ان يتولاها الاتحاد العام ومنها ملف تحسين الأجور الذي أسماه النقابي غازي الحمر «أم المشاكل».
ان الملفات العمالية هي ملفات ذات طابع مشترك لا يمكن ان تطفـئن إلا من قبل المرضى، فسواعد رجالات هذا البلد لم تعرف معنى الطائفية ابدا، بل كانت تعرف معنى الشغل والكدح، هؤلاء هم عمال البحرين، صمام أمان، عزة وشموخ ورفعة.
انظروا الى تاريخهم الحافل بالنضالات الطويلة لم نجد فيه رائحة كريهة نابتة من جسد المرضى المهووسين بالفتنة، همهم كان دفع عجلة التنمية الى الأمام لا تعطيلها ووقفها.
فكروا جيدا.. فوحدة الصف العمالي مهمة ولا يمكن ان تعود إلى سابق عهدها إلا بعد إعادة هيكلة النظام غير المعلن المعمول به داخل الغرف التي يصنع فيها القرار.
الأيام 2 مايو 2011