المنشور

(أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )


لماذا تحتاج البحرين لتدخل عسكري خارجي ؟! لماذا تحتاج للمدّد والعون لتغتصب شعباً أعزل لا يملك بندقية ولا رشاشة !! السلطة تملك العتاد والذخيرة والجند والعسكر وعصابات البلطجية “البتان”؛ فلماذا تريد أن تلوث يد خارجية بدم شعبها ؟ هل يخالون أن ذلك سيخفف وطأة الجريمة عندما ” يوزع الدم بين القبائل” كما كان يفعل الغزاة في البادية ؟

لا أكاد أصدق أن حكومتنا ستقبل على عمل بهذه الشناعة والدناءة ولكنها– إن فعلت- فستستحق دخول موسوعة جينس كأغبى حكومة في العالم، فضلت أن ينهار البلد بالكامل، وأن تقطع شعرة معاوية التي تجمعها بالشعب، لتحافظ على كرسي رجل واحد !! وبدلاُ من أن تُصالح شعبها وتأخذ بيده للاستقرار والدعة بطشت به وأشعلت الفتنة بين أجنحته بفبركاتها وأوباشها في وسائل الإعلام “مسيلمية” الهوية.. ولا أدري كيف تتوقع سلطة كهذه أن تعود الأمور لنصابها وأن يستقر الحال في البلاد إن قطعت كل هذه الخيوط مع شعبها !!

نحذر السلطة أنها إن بطشت وتقاوت على العزل فأنها سترسم نهايتها بيدها – لا لأننا نملك ردّ الصاع بالصاع- بل لأن هذا ما قضاه تعالى في قوله “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير” فالعالم كلهُ سيزدري دولة استباحت شعبها لما طالب بالعدالة والديمقراطية والحكم الرشيد؛ ولن تبقى له شرعية يلتحف بها لو واصل تماديه على الناس واستخفافه بهم..

الساعات القادمة سترسم كل شيء وسيتضح المشهد: هل سنبقى دولة كما كنا وسنتعافى من هذه المحنة، أم سندخل في نفق لا قرار له إن تجرأ النظام على دهس الشعب.. نبتهل من الله أن يهدي السلطة التي نطالبها أن تتعقل وتتذكر أن مصير كل من علا وتجبر على شعبه – عبر التاريخ- كان واحداً..

والشرفاء الأحرار نخاطب ونقول ” إن ينصركم الله فلا غالب لكم” جيوش المرتزقة العرب والآسيويين لم تخفكم ونعرف أن باقي الجيوش ستعجز عن ذلك أيضاً ولكن نترجاكم: لا تواجهوهم في الميدان، واحفظوا دمائكم الطاهرة عن أسلحتهم الغادرة، لدينا أسلحةٌ أمضى من المواجهة الجسدية : سلاح العصيان المدني الذي ستكتشف السلطة أنه أدهى وأمرّ من سابقيه.

حفظكم الله يا شعب البحرين من كيد الماكرين وظلم المعتدين وتخبط المتهورين.. ونصر الله البحرين بسنتها وشيعتها على كل معتّد أثيم .
 
موقع لميس: حرر 14 مارس 2011