المنشور

الرسالة ( 17): لوزير الإعلام دون تحية !!


في الليلة التي أعلن فيها نبأ عزل 3 وزراء “تأزيم” قادوا البلاد لما هي فيه من محنة، تسارعنا في تخمين الأسماء المقصودة فلما أصبح الصبح وأتضح أن المعزولين 4 قلنا: خير وبركة.. ليس لأن هذا التعديل أقصى طموحنا بل لأنه عقاب – بدرجة ما وبشكل ما- لمن استهانوا بالعباد وأفسدوا في البلاد..

صدق ظني في اثنين وتفاجأت مفاجأتين.. أما من صدق فيهم الظن فهما وزير الصحة الذي خذل نفسه وهشم صورته، والشيخ أحمد عطية الله بالطبع الذي كان شوكة في خاصرة الناس وعراب الفوضى بين الشارع الشيعي والقيادة..
 
أما المفاجأتين فكانتا وجود أسم فهمي الجودر من بين المعزولين ووزراء التأزيم رغم كونه كفاءة فذّة لا تتكرر- فيما عدا هفوات وأخطاء لا يسلمُ منها كل من يعمل..
المفاجأة الثانية كانت غياب أسم وزير الإعلام الشيخ فواز بن محمد من قائمة وزراء التأزيم ما جعلنا نسأل :
كيف ؟ هل غابت عنه الأبصار ياتـُرى !!

فتلفزيون وإذاعة البحرين يحتلان مكان الصدر في قائمة أسباب تفجر الاحتراب الطائفي واحتقان النفوس وتعالي الغضب الشعبي بما لعبه من دور مدمر – ومنذ اليوم الأول- في شق الصف بما يثيره من شبهات وما يحجبه من حقائق.. فمن جهة؛ سمحت الإذاعة وشجع التلفزيون الناس المضطربين “بسبب تسارع الأحداث” على التهجم وتحقير المتظاهرين في وقت كانت جراح الأهالي فيه مفتوحة تنزف ! كانت بعض الجثث لم تدفن بعد عندما لاك التلفزيون مصطلح ” تطهير الدوار” مراراً تكراراً ووصف المحتجين بالإرهابية والمدعين ورمى بمظاهر الفقر والعوز والبطالة في ساحة القرويين ” الذين يتزوجون وينجبون كثيراً”، واستضاف شخصيات عُرفت بتزلفها للسلطة واستعدائها للمعارضة لتمطر الناس بقبح الكلام وأسفله.. وبعد مبادرة ولي العهد تغيرت النبرة – إنما- لهيئة أكثر خبثاً وتوارياً، فصاروا يرددون شعارات الوحدة ويدوسونها في الوقت نفسه بإطروحاتهم التي تمزج كثيراً من السم الرعاف بالعسل الصناعي، ولازالت استوديوهاتهم – لليوم- موصدة أمام الجمعيات الـ17 المؤتلفة والمستقلين والوطنين الذين لديهم رأي لا يعجب من هم ملكيين أكثر من الملك نفسه..!!

عموما نقول للشيخ ورهطه، أن غدا للناظرين قريب، استعدوا لخروج مخزي سبقكم له وزراء غير محسوف عليهم، ولن تنفعكم يومها – صدقاً- شفاعة الشافعين !!

موقع لميس : حرر في الـ10 من مساء 2-مارس