في ساحة الشهداء …!
(الى الشهيدين علي مشيمع وفاضل المتروك)
مــاذا يٌـهـيـجٌـكَ؟
قـد أريـقَ دمُ الـنـخـيـلْ
مــاذا يٌـهـيـجٌـكَ؟
بـالأســى…
تـبـكـي عـــــذاري…
إبـنـَهـا قــَمـَراً قـتـيـلْ
مــاذا يٌـهـيـجٌـكَ؟
تـنـدبُ الـثـكـلـى…
فـيـخـتـنـقُ الـعـَويـلْ
مــاذا يٌـهـيـجٌـكَ؟
حـيـث الـورودُ نـسـوغـُهـا…
ظـُلـمـاً تـسـيـلْ
مــاذا يٌـهـيـجٌـكَ؟
أطـلـقَ الـجـُرحُ المـعـتـَّـقُ…
صـرخـةَ الـشـكـوى…
فـتـشـتـعـلُ الـكـرامـةْ
وتـخـط أيـام الـشـبـيـبـة دربـَهـا…
بـرؤى الـقـيـامـة
يـتـاقـسـم الـبـُسـلاء خـبـز الـوعـيِ…
فـي لـيـل الـمنـامـة
وجـمـوعـُهـم…
فـي (سـاحـة الـشـهـداء )
تـلـتـحـف الـشـهـامـة
ومـنـارهـا…
تـلـك الـوجـوه الـنـيـِّرات …
لـثـلـّـة …
جـادت بـأنـفـسـِهـا…
لـتـنـدحـر الـظـُلامـة
كـان (الـمـشـيـمـع ) وتـرهـَا…
وبـشـفـعـِهـا (الـمـتـروك) …
تـأتـلـف الـقـلـوب الـبـيـضُ…
كـيـمـا يـبـلـغ السـاري مـرامـَهْ
فـغـــــداً .. غـــــداً…
تـسـتـيـقـظ الـدنـيـا…
وفـرحـتـُـنـا عـلامـة
وغـــــدا .. غـــــداً
تـتـبـحـرنُ الـبـحـــــــريـن
فـي مـرج
يـلاقـي الـشـمـس والـتـأريـخ هـامـةْ
وغـــــدا .. غـــــداً
عبد الصمد الليث
1622011
كربلاء الشهيد