اختارت قائمة المنبر التقدمي، قائمة البديل الوطني، عبارة: «شاركونا الأمل» شعاراً لها، وقد أهدانا الفنان البحريني الكبير أنس الشيخ تصميماً رائعاً لهذا الشعار صار يزين الملصقات والاعلانات الانتخابية لمرشحينا للانتخابات النيابية والبلدية.
التأكيد على المشاركة في صنع الأمل ضروري، فرغم ادراكنا للكثير من الصعوبات المحيطة بالعمل السياسي في بلادنا، لكن شعبنا لم يفقد الأمل أبداً في أن يكون المستقبل أفضل.
وأن يقترن هذا الأمل بمرشحي التيار الوطني الديمقراطي في البلد، والمنبر التقدمي قوة رئيسية من قواه الرئيسية، فهذا يعبر عن وعي الناس وحاجتهم، في الآن ذاته، الى التغيير، الى أن يضم المجلس القادم وجوها جديدة ودماء جديدة تعبر عن ما هو مشترك بين الشعب، بعد سنوات ساد فيها التخندق المذهبي في مجلس النواب، فتحول هذا المجلس الى ساحة مبارزة طائفية، بدل أن يكون رافعة للوحدة الوطنية.
بعد اسابيع من عملنا الانتخابي نلمس تزايد ميل الناخبين الى الوقوف الى جانب برنامجنا، وتزايد الثقة في كفاءة وقدرات مرشحينا، وتنامي الوعي بأنه آن الأوان ان يصل هؤلاء المرشحون الى المجلس النيابي وكذلك الى المجالس البلدية، لأن المجتمع بات أكثر جاهزية لقبول البديل الوطني رغم الحملة الشرسة التي يواجهها هذا البديل من قبل جهات عدة، من مصلحتها أن يبقى هذا البديل منعزلاً في جزر صغيرة، محدود التأثير والفاعلية، ويزعجها ان صوت مرشحيه بات يدوي في الحملة الانتخابية وفي مجمل الأداء السياسي في البلد.
نحن بحاجة مُلحة، متزايدة، لكي نُنمي الأمل في نفوسنا وفي نفوس الجماهير، الأمل في قدراتنا وطاقاتنا الظاهرة والكامنة، في قوة مرشحينا وفرقهم الانتخابية وفي كفاءتهم الاحترافية في خوض عمل انتخابي مثمر، وفي تقديم البرنامج الوطني المقنع الذي يأتي اليه الناس أفواجا، وأن ننمي، كذلك، الأمل لدى الجماهير بأننا سنجعل صوتهم مسموعاً، وأننا سنكون الأقرب الى وجدانهم ومصالحهم وقضاياهم المعيشية اليومية، وأن نكون دعاة وعاملين في سبيل تكريس الحقوق والحريات العامة وحماية المال العام ومحاربة الفساد جنباً الى جنب مع كل القوى والشخصيات المخلصة لهذا الوطن من مختلف الاتجاهات.
لا نعد الناس بالمن والسلوى ولا باجتراح المعجزات، ولكنا ندعوهم لأن يشاركوننا الأمل في أن نعمل معهم، سوية، في سبيل مستقبل أفضل لوطننا، وفي سبيل حياة معيشية كريمة، وأن تكون المصالح اليومية المباشرة لهم محط اهتمامنا الأول، في عملنا النيابي والبلدي، فالديمقراطية لا تستقيم الا بتحسين حياة الناس، وتأمين اطمئنانهم على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وبناتهم، من أجل سكن لائق للمواطن، ومن أجل فرص عمل أوسع، ومن أجل تعليم جيد ورعاية صحية أفضل، ومن أجل خدمات بلدية تسد أوجه النقص الكثيرة التي تعاني منها مدننا وأحيائنا الشعبية.
بهذه الروح المفعمة بالثقة نمضي للأمام في عملنا من أجل أن يكون الأمل نصب أعيننا، ونحن في هذا لا ننطلق من الفراغ، وانما من دعم ابناء شعبنا، رجالاً ونساء، شيعة وسنة، ومن مختلف التحدرات العرقية، بدون استثناء أو تمييز، والذين يقفون معنا داعمين بقوة برنامجنا ومواقفنا.
صحيفة الايام
30 سبتمبر 2010