مع قرب موعد الانتخابات النيابية والبلدية المزمع إقامتها في اكتوبر القادم بدأت سخونة الأنتخابات تظهر مع إعلان المرشحين في الجرائد والمنتديات ووسائل الإعلام، كل على شاكلته في الاعلان، فمنهم من أعلن مبكراً ومنهم من ينتظر ويتريث في الاعلان عن ترشحه والسبب عائد إلى معرفة من المنافسين الذين سيخوضون الانتخابات معه في نفس الدائرة، فهنالك العديد من المرشحين قد بدأوا حملاتهم الانتخابية طبعاً بشكل غير رسمي من خلال التصريحات في الجرائد وبقية وسائل الاعلام، الكل من المرشحين يتسابق في التصريحات من أجل الوصول إلى الناخبين وارضائهم ولكي يظهرون أمام ناخبيهم بأفضل صورة من أجل تسهيل الحملة الانتخابية و التصويت لهم يوم الانتخابات.
كثيرة هي أعداد المرشحين الذي أعلنوا ترشيحهم للمجالس النيابية والبلدية مع قرب الانتخابات، فنحن وبعد مرور8 سنوات من عمر التجربة الأصلاحية لجلالة الملك التي تعد جديدة على شعب البحرين فأننا سنخوض الانتخابات للمرة الثالثة ويجب علينا البدء في هذه المرة باستعراض النواقص والعجز في التجربة الأولى والثانية فهنالك العديد من الملفات والقضايا العالقة التي يجب حلحلتها مثل البطالة والتجنيس وعلى رأسها ملف الاسكان الذي إلى الآن لم يجد أي حل والطلبات الاسكانية في تزايد مستمر فقبل 4 سنوات كانت الطلبات الاسكانية قد وصلت الى حدود 45 الف طلب اسكاني واليوم وبعد إنتهاء الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب قد وصلت الطلبات الاسكانية إلى أكثر من 60 ألف طلب اي إن العدد في تزايد مستمر والمشكلة في تفاقم وسوف تتعقد في حال عدم إيجاد الحلول المناسبة والبدء فيها.
ان المرشح الذي فكر أو سيفكر أن يرشح نفسه لخوض الانتخابات يجب عليه أن يكون صادقاً مع نفسه أولاً لكي يكون صادقاً مع الناخبين ويجب عليه وضع برنامج إنتخابي واضح ونقاط عريضة قبل الموعد الرسمي لإعلان الترشح وذالك من أجل الوصول إلى قناعة لدى الناخب بالمرشح، بأن يكون من يمثله في المجلس النيابي المرتقب ليس فقط من أجل الدعاية والبهرجة الاعلامية التي تكون فقط قبل الانتخابات وحينها وبعدها، وعندما يفوز المرشح بالانتخابات ينسى من كان له الفضل في إيصاله إلى المجلس وهم الناخبون، أن قوة المرشح تكمن في قوة اتصاله وتواصله بالناخبين واهل دائرته طبعاً قبل يوم الانتخابات وبعده حتى لو لم يستطع الفوز بالانتخابات،هنا تكمن مصداقية المرشح مع أهالي دائرته.