المنشور

مجيد مرهون / موسيقى الماء

شعر: علي الشرقاوي


 

 
ما عدت المرهون

بليل الميم ولا بعاطفة الهاء.

ما عدت المرهون بقيد اليومي

ولا أصداء الصوت المائل

مثل الكوخ  الحامل ذاكرة الحورة

ما عدت المشغول بما يدعى بالموت.

إلى الملكوت الأعلى تذهب

ممتلئا بموسيقاك الروحية

وتجارب حلمٍ مفتول الساعد

لم يدخلها أحدٌ غيرك

لم يحلمها أحد قبلك

لم  يكشفها أحدٌ غيرك

لم يعرفها أحدٌ غيرك
   لم …..  

تذهب أنت

وتبقى موسيقاك الكونية فينا

تزهر في طين أمانينا

تمرق في دهليز كلحن أوال أغانينا

تتذبذب

كالريح تشد  إلى الصدر مرايل  البحر

كموج الانغام يهز الساحل في أضغاث سلالمها

وإلينا تنظر من شباك سماء الحب

إلينا تسمع بالقلب

يا الخارج من كل قيود المادة

ثق أن صلاة موسيقاك الكونية

في القلب ستبقى  …

تتوالد

مثل السنبلة المكتظة في فحر خصوبتها

تحمل آخر أيام الخمسينات

 
 
جريدة الوطن 27/2/2010
__._,_.___