إن من أولويات مهام المملكة المتمثلة في مجلس الوزراء ومجلسي الشورى والنواب هو إيجاد حل جذري للمشكلة الإسكانية في المملكة، وكيفية الوصول لحل للطلبات الإسكانية المتكدسة في وزارة الإسكان، وبحسب الإحصائية الأخيرة للوزارة أن هناك أكثر من 45 ألف طلب مع دخول العام 2010 وسوف يرتفع هذا العدد إذا لم يتم إيجاد الحل المناسب لكي لا تتفاقم المشكلة والأزمة الإسكانية.
إننا نسمع ونقرأ بشكل يومي في الصحف المحلية والإعلام المرئي والمسموع بمشاكل المواطنين التي تكسر القلب وتدمع العين، هناك عائلات تفترش العراء وأخرى تنام في وسط المطابخ ودورات المياه، فهل يعقل بأننا نرى هكذا صور مؤلمة ومحزنة ونحن نواكب عصر التطور والتقدم بمرور عشر سنوات مضيئة لجلالة الملك؟؟ و هل يعقل بأن نرى طلبات إسكانية متكدسة تعود لعام 1992 وأصحابها قد أصبحوا أجداداً وأن نرى حصول المملكة على جوائز عديدة ومتقدمة بين الدول المشاركة في استخدم الحكومة الالكترونية؟؟
وهل يعقل بأن نرى جميع أفراد بعض العائلات البحرينية ينامون في غرفة واحدة، ومن ناحية أخرى نرى تشييد الأبراج السكنية الرأسمالية وناطحات السحاب والمدن التجارية البرجوازية؟؟ هل يعقل بأن نرى بيوت ومنازل تتهاوى على ساكنيها مدرجة تحت مشروع الآيلة للدمار ونرى حصول المملكة على جوائز عديدة في التعمير والتطوير؟؟، هل يعقل بأن نرى من أولويات الحكومة والمجلس النيابي محاولة إيجاد حلول للمشكلة الإسكانية بعدم تكدسها ومن جهة أخرى نرى أحد النواب الأفاضل يطل علينا بتصريح لأحدى الصحف المحلية بأن مشكلة الإسكان هي مشكلة ثانوية وليست أساسية!
إذاً ما هي القضايا الأساسية يا سعادة النائب ؟!
هل التغني بإشعال نار الطائفية وتفرقة الشعب الواحد يعد من القضايا الأساسية لديك، هل بث سموم التفرقة والتعدي على المقدسات والرموز الإسلامية يعد من القضايا الأساسية لديك، هل إثارة المشاكل والفوضى ورفضك للمسيرات الجماهيرية يعد من القضايا الأساسية لديك، هل وهل وهل؟؟
كثير من المشاكل التي افتعلتها في عمر المجلس النيابي في الدورة الماضية والدورة الحالية مع انك على علم ويقين بأنك منبوذ من الطائفتين الكريمتين، كثير هي أحلامك في تفرقة الشعب الواحد ومنع الشعائر الإسلامية لدى أحدى الطوائف الوطنية!، كثير هي أحلامك هو إرجاع المملكة إلى مرحلة القبائل المشاعية البدائية ورعي الأغنام والإقطاعية! ، كثير هي أحلامك بأن ترشح نفسك في دوائر انتخابية أنت منبوذ فيها وتصرح بأنك سوف تفوز رغم انف الإرادة الشعبية في الاقتراع السري!، كثير هي أحلامك بأن تنقلب الكثافة العددية السكانية إلى مجنسين لا يعرفون عن المملكة أي شيء سوى اسمها!، كثير هي أحلامك بأن تنشر صورك في دائرتك الانتخابية لتوهم زوار المنطقة بأنك محبوب من الجميع ، وغريب هو أن تنسب أن من وضع هذه الصور لأهالي دائرتك المساكين التي أصبحت أنت عاله عليهم.
سعادة النائب المحترم مع كل أحلامك التي لم ولن تتحقق لابد أن تراجع نفسك وسياستك التي أثبتت فشلها، هل سألت نفسك ماهي إنجازاتك خلال المجلس؟؟؟ وما هي ردة فعل ناخبيك؟! عليك الاستعداد لاختيار شعار آخر للانتخابات القادمة غير الرقص على لحن الطائفية والتغني على وتر الفرقة لأنهما قد أصبحا من الشعارات المستهلكة، يجب عليك اختيار قناع جديد (ممكيج) بأصباغ جديدة لتتمكن من حشد الناخبين لمقرك الانتخابي وخداع الناخبين أصحاب النفوس الضعيفة.