أطلّ علينا أحد نواب الشعب الأفاضل بتصريح في إحدى الصحف المحلية بضرورة تأجيل موعد تنفيذ مشروع برلمان الشباب، والمشروع هذا بمثابة حلم لجميع الشباب البحريني. لقد أصبح هاجس عدم تنفيذ هذا الحلم يراود كل مهتم بالشأن الشبابي في المملكة، فمع صدور قانون تنفيذ المشروع منذ حوالي الخمس سنوات وإلى يومنا هذا، نسمع بتأجيل تنفيذ هذا المشروع الذي لا ندري هل هو مجرد مشروع حبر على ورق، أم أنّ هناك نية تنفيذه على أرض الواقع؟
فمنذ القمة الأولى للجمعيات الشبابية والشباب يطالبون بتفعيل هذا المشروع إلى أن وصلنا للقمة الأخيرة وأيضا خرجت القمة بتوصية تنفيذ المشروع وإلى الآن لم نسمع بأي تقدم يذكر، فمع نقل الجهة المسئولة عن التنفيذ من المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى معهد البحرين للتنمية السياسية، فقد استبشرنا خيراً بتحرك الموضوع للوصول إلى التنفيذ. صحيح إن المعهد قد شكل هيئة استشارية شبابية مشكلة من جميع الجمعيات والهيئات الشبابية المسجلة تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، وأن هذه الهيئة قد تم تفعيلها وخصوصاً بعد تبني المعهد رعاية القمة الشبابية الأخيرة، كما نظم المعهد جولة استطلاعية بوفد شبابي من أعضاء الهيئة الشبابية إلى المملكة المغربية للاطلاع على تجربة سير برلمان الشباب لديهم وقد كنت ضمن الوفد الزائر، حيث كانت الجولة مفيدة ومثمرة للاطلاع على التجربة في دول الجوار للاستفادة منها في تنفيذ الفكرة في مملكتنا الحبيبة.
إلا أن هناك أشخاصاً لا يريدون لهذا المشروع أن يرى النور، فبعد تدهور الوضع في معهد التنمية السياسية وموضوع إعادة هيكلته الذي لا ندري هل ستواصل الهيئة الشبابية مباشرة عملها في تنفيذ المشاريع التي تهم الشباب كمشروع برلمان الشباب، أم إنها قد انتهت.
لقد اطلعنا سعادة النائب بضرورة التأجيل ولكن لم يطلعنا عن أسباب التأجيل، وهل سيؤجل إلى فصلين تشريعين كما صرح أم أنه سيدفن إلى الأبد؟
الجمعيات الشبابية وجميع الجهات والتكتلات الشبابية في المملكة تود أن ينفذ هذا المشروع بأسرع وقت ممكن وليس تأجيله. يا سعادة النائب لا تنسى أنك تمثل الشعب في المجلس ومن ضمن الذين تمثلهم شريحة كبيرة من فئة الشباب وحلمهم هو تنفيذ المشروع، أعتقد أنه يجب عليك مراجعة مقترحاتك وتصريحاتك والاستعداد للفرقعة الإعلامية بأن برلمان 2010 على الأبواب!