* خريجو الخمسينيات وأوائل الستينيات
في خمسينيات القرن الماضي وعلى الرغم من مرور 30 عاما ونيفا على انشاء التعليم النظامي في البحرين فان نسبة واعداد الخريجين الجامعيين في البلاد مازالت ضئيلة ومحدودة ولم يكن حينها يوجد أحد بعد من حملة الدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية، وكان الخريجون الجامعيون من حملة البكالوريوس في منزلتهم العلمية ومكانتهم الاجتماعية تضاهي اليوم منزلة ومكانة حملة الدكتوراه، لا بل يتفوقون في منزلتهم الرفيعة على مكانة حملة الدكتوراه ليس لكثرة حملة هذه الشهادة فحسب بل لما بات يرتبط باسمها أو باسم الكثير من حملتها بالتزوير و”الكلك”، في حين لم يكن حملة شهادة البكالوريوس حينذاك يجرؤ أحد على التشكيك في جدارة واستحقاق نيلهم هذه الشهادة ولا في كفاءة وتأهل حاملها علميا ومعرفيا وحيث كانوا حملتها ارفع مستوى علميا واكثر جدارة من العديد من حملة شهادة الدكتوراه التجارية في هذا الزمان الرديء.
ولئن اضحى اليوم الخريجون الجامعيون من حملة البكالوريوس يقدرون بالمئات، ولربما بالآلاف، في حين تقدر اعداد حملة الدكتوراه بالعشرات.
وبمناسبة وفاة حاكم البحرين وتوابعها الاسبق المرحوم الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في الثاني من نوفمبر عام 1961 نشرت مجلة “هنا البحرين” الرسمية قائمة بأسماء الخريجين الجامعيين في عهد الحاكم الراحل طوال الخمسينيات ومطلع الستينيات، حيث يتبين منها ضآلة الاعداد المتخرجة سنويا، حيث لا يتجاوز العدد في الغالب اثنين أو واحدا سنويا من عام 1950 حتى عام 1957، وبدءا من عام 1958 اخذت اعداد الخريجين في التضاعف ثم التذبذب فالتضاعف مرة اخرى.
ويلاحظ ان جل الخريجين هم من المدن ومن العائلات الميسورة وتخرجوا في الجامعة الامريكية ببيروت، وحيث لم تكن الجامعات العربية الشهيرة، وعلى الاخص في مصر وسوريا والعراق مؤهلة لاستقبال وافدين بأعداد كبيرة إلا بدءا من مطلع الستينيات، ولم تكن الفرصة متاحة في الغالب إلا للمقتدرين من ابناء العوائل الميسورة في المدن، حيث تكاد المنح والبعثات الجامعية حينئذ معدومة، ولم تظهر هذه المنح والبعثات بصورة كبيرة إلا بدءا من أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي، وبعدها استفادت اعداد هائلة من الخريجين القرويين من فرص الابتعاث الجامعي المجاني ثم استفادت بصورة اكبر بدءا من الثمانينيات بعد افتتاح جامعة البحرين.
وفيما يلي عرض لقائمة خريجي الخمسينيات ومطلع الستينيات التي نشرتها مجلة “هنا البحرين”، ونظرا لندرتهم وانحدار معظمهم من الشرائح الاجتماعية الوسطى والعليا فقد تبوأ جميعم بمناصب ووظائف عليا رفيعة تدرجوا إليها سريعا:
– في عام 1950 تخرج اثنان فقط هما كل من يوسف الشيراوي (كيمياء)، وجاسم أحمد فخرو (علوم سياسية) في الجامعة الامريكية ولم يتخرج أحد في عام .1951
– في عام 1952 تخرج واحد فقط هو حسين البحارنة (حقوق) في جامعة بغداد.
– في عام 1953 تخرج واحد فقط هو حسين جعفر منديل في الجامعة الامريكية (تربية وتعليم).
– في عام 1954 تخرج واحد فقط هو جليل العريض (كيمياء).
– في عام 1955 تخرج اثنان هما كل من ماجد جواد الجشي (هندسة الجامعة الامريكية)، وعبدالرحمن تقي (اقتصاد – الامريكية).
– في عام 1956 تخرج اثنان هما كل من علي حميدان (حقوق بغداد)، وعبدالعزيز محمد آل خليفة (آداب القاهرة).
– في عام 1957 تخرج ثلاثة طلاب جميعهم في الجامعة الامريكية هم عبدالملك الحمر (تربية وتعليم)، وخالد القصيبي (اقتصاد)، ومبارك مطر (كيمياء).
– عام 1958 حيث بدءا منه ازدادت اعداد الخريجين ووصل مجموعهم إلى 12 خريجا، فقد تخرج في الامريكية كل من علي فخرو (طب)، وعبدالرحمن الساعي (إدارة عامة)، ورسول الجشي (صيدلة)، وأحمد محمد مسلم (تربية وتعليم)، ومحمود بهلول (علوم سياسية)، كما تخرج في جامعة الازهر عبدالله الفضالة ويوسف الصديقي، وجميل الجشي (تجارة القاهرة)، وتخرج عيسى عبدالله آل خليفة في الولايات المتحدة من دون ان تذكر القائمة تخصصه، وسلمان الصباغ (تجارة القاهرة)، وسلمان الصفار (أدب انجليزي بغداد).
– عام 1959 كان عدد خريجي هذا العام أقل من العام السابق وجميعهم في الجامعة الامريكية، ماعدا خريج الازهر ابراهيم محمد المحمود، وهم كل من يوسف خنجي (إدارة تجارية)، وعبدالله كانو (إدارة تجارية)، وإبراهيم يعقوب (طب)، وراشد فليفل (طب)، وكريم الصفار (إدارة عامة)، وسعدالدين خنجي (إدارة عامة)، وجاسم محمد فخرو (علوم سياسية).
– في عام 1960 تخرج ستة جامعيين حيث قل عدد الخريجين هذا العام عن العام السابق، فقد تخرج في الجامعة الامريكية كل من آدم عيد (طب)، وراشد عبدالله راشد (طب)، وعبدالعزيز الراشد (إدارة عامة)، وعبدالكريم النجار (إدارة عامة)، وتخرج حسين السني (فنون جميلة – بغداد)، وراشد البوعينين (ازهر القاهرة).
– في عام 1961، مع ان عدد الخريجين زاد قليلا، حيث بلغ تسعة خريجين إلا أنه لم يضاه ما بلغه عام 1952 (12 خريجا)، كما يلاحظ في قائمة هذا العام ظهور ما بين اسماء الخريجين أول خريجتين، فقد تخرج كل من قاسم عبدالرسول (تجارة عين شمس)، وعبدالرحمن المحميد (صيدلة الامريكية)، وعبدالعزيز اسماعيل (أدب عربي القاهرة)، وحسن المحري (انجليزي – دلهي)، وصفية دويغر (تربية وتعليم – كلية بيروت للبنات)، ومنيرة فخرو (أدب عربي – كلية بيروت للبنات)، وسلمان محمد آل خليفة (هندسة عين شمس)، ومحمد عبداللطيف الراشد (ادب انجليزي القاهرة)، وعلوي السيد أمين جواد (طب بغداد).
صحيفة اخبار الخليج
15 اكتوبر 2009