في الاحتفالية التي أقامها قطاع العمال بجمعية المنبر التقدمي تكريما لعمال شركة ألمنيوم البحرين يوم الخميس الموافق 2 ابريل 2009 تألق الشاعر إبن الطبقة العاملة عبدالصمد الليث في أنشودته المهداة إلى نقابة ألبا تقديرا لنضال عمالها وتفانيهم في العمل ودورهم في الدفاع عن حقوق العمال في عموم شركة ألبا و في تطوير نضالات الحركة العمالية في البحرين.
إلى نـقـابـة عمال ألـبـا …!
إعـزف نـشـيــدك واحـمـل قـلـبـك الـوتـرا
واجـعـل قـصـــيــدك لـلـتـكـريـم مـنـتــثـرا
إهـتف بـمـن حـضروا : هـيـا معي وخذوا
مـن تـحـفـة الـحـب إكـلـيـــلاً ومـفـتــخــرا
إهـدوه صـدقـا لـمـن في الـلـيــل شق دجى
وحـقّ أن يـحـتـفـي بـالــرائــديـــن ســرى
في مـصـنع الـمـوت وعي الـكـدح جـمّعـنا
بـوحـدة صـار فـيــهـا الـكــل مـنـصـهـــرا
وضـاق عــيــش بـمـن أبــدى مـسـاءلــــة
وقـــــال : لا.. لـلـذي قــد رام مـــزدجـــرا
كـان الـنــضــال وكـان الــدرب لاحــبـــه
شــوك ووعــر وكـان الـعـسف مـسـتـعــرا
كـان الـنـقــابي مـطـلـوبـا لـمـن ظـلــمــوا
كـان الـنـقــابي إسـمــا يـلـفــت الـنــظـــــرا
فـطــورد الـقـول والـفـعـل الـلـصـيـق بـه
وصـار طـالــب حــقّ عــنــدهم خــطـــــرا
وعـاش مـن عـاش في قـهـر ومـخـمـصة
ومـات مـن مـات هــمـّا كـاظــمــا حــــذرا
نــالـت قـيـود الـبـلايـا مـن مـعـاصـمـهــم
واسـتـنـزلـوا في سـجـون والـعــذاب بــرى
وجــال عـبـر الـمـنــافي شـرق أرصـفــة
وغــربــهــا مــفـــردا مـن مـــائــه وثـــرى
هـذا الـعـزيـز كـنـجـم الـصـبـح مـطـلـعـه
قـد غــاب في غـربــة الأوطان مـصـطـبـرا
ولاح فـي نــفــق الإظــلام ضـوء حـجـى
واسـتـبـشـر الـنـاس أن قـد يـبـصـروا قـمرا
خـــاب الـتـشــاؤل وازدادت كــمــائــنــه
واطـفــئــت فـي خـيــام الأهــل نـــار قــرى
حـتى ورت نـفـخـة الـتـمـيـيـز فاشتـعـلت
للــطــائــفــيـــة نــــار تـقــدح الـشــــــررا
فـي فرحــة قـمعت.. في صـيحة قـرعـت
جـرح الـهـضــيــم فـأمـسى راعـفـا عـطــرا
عــادت حـلـيــمـة لـلـمــاضي وعــادتــها
لـتـنـقـض الـغـزل أنـكــاثــا ونـحـن نـــــرى
صكـّت بـمــطـاطهـا عـيـن الأصـم كـمــا
صــادت بــشـوزنــهـا الأطــيــار مـبــتــدرا
وعـاد لـلـسيـف بـعـد الكـيـف واصطبغت
بـالـحـيــف أقــنــيـــة تـشـكـو لـنـــا الـكــدرا
وعـاد لـلـعـطـش الـطـــامـي وعـتـمـتـــه
نـخـل الـمـشـوق فـيــرمي ضـيــمــها جـزرا
بـالسـلـم نــدعـو لـمـا نـصـبــو ونـعـلــنـه
بــحــيــث يـمسي شـعــارالـنـهـجً مـنـتـشــرا
وكـان مـا كـان حـتـى جــدّ مـن زرعــوا
حـبّ الـبــذار لـتـجـنــوا يــومـكـم ثــمـــــــرا
فــيــــا نـقــابـة ألـبــا .. يـا طـلـيـعـتـنــــا
يــا رافـدا لـلـسـقــاء الــثــر حـيــث جـــــرى
ويــا رفــاق الأمــاني والـعــلى أبـــــــدا
يريــــدكـم شــعـــبـــكـم لـلـمـنـجــزات ذرى
دومـوا عـلـى الـعـهـد والـوعد اللذين أتى
بـرنــــامـج بـهـــمــا واسـتـوثــقــوه عـــــرى
حــذار يـا شـرفـاء الـفـعـل حــيـث لـكــم
رصـد الأعــادي بــمــا أبــدى ومــا جـهـــرا
يـكـيــدكـم فــتــنـــاهوا عــن مـجــامـلــة
أو حـبّ ذات فـمــاضـيــنــا رأى عــبـــــــــرا
لا تـسـكـتــوا إن أتى بـعـض بـمسـألــــة
لـم يـسـبـر الـرأي فـي مــردودهـــا أثــــــــرا
لا تـركـنــوا لـمــزايــا فـهـي بـهــرجــة
واسـتـذكــروا بــائـس الـعــمــال والـفــقـــــرا
لا تــلـبـسـوا ثــوب مـن يـنـسى قـواعده
إن الــعــواري ثــيــــاب لا تــلــي قــــــــــدرا
لا تـأخـذوا من جـفـاكم حيـن عارضـكم
فـربــمــا كــان فـيــه الـخـيـــر مـســتــتــــــرا
لا تـطـلـقـوا الـحـرف مـخـتـالا بزخرفه
فــربّ قــول لــمــن قــد قـــالـــه أســـــــــــرا
لا تـقـطـعـوا صـلـة الخطـّـاء واجـتـهـدوا
أن تـكـســبـوا شخص مـن قــد زلّ واعـتــذرا
ضـعـوا لـكـم مـن مـرايـا الصدق منـقبـة
واسـتـنـطـقــوهـا لـتـجـلــو نـقــدكــم خــبـــرا
أن الـرفـيــق رفـيـق الـنـصح من عرفت
عـلى الـمـحـك سـجــايــا صــدقــه ســيــــــرا
واسـتـخـلـفـوا صـفـحـة الإيـثـار مـاثــرة
مـن سـالـف ورعـــيــل عــايــش الـخــطـــرا
هـــا أنــنــا قــد طـرحــنـاها مــبـــــادرة
تــلـــمــلــم الـشـمــل والآحــــاد والـــزمــــرا
عـشـتـم وعــاشت لـنـا الـبـحرين موطننا
ومــنــــبــر نــال مــن أمـثــالــكــم ظــفــــــرا
عـبـد الـصـمـد الـلـيــث
2 ابريل 2009
خاص للموقع