لفتت انتباهي التصريحات الصحفية التي أطلقها الوكيل المساعد لشؤون السياحة أحمد النواخذة بشأن السياحة في البحرين و(الخطط الاستراتيجية) التي تهدف للنهوض بالقطاع السياحي بشتى أنواعه. كلام جميل، ان تكون لنا استراتيجية سياحية، بدلا من قرارات متخبطة، تتخذ في ليلة وضحاها، لذلك نتفق تماماً مع النواخذة ولكننا نرغب ان تعرض مسودة الاستراتيجية على المستثمرين ورجال الاعمال وغرفة تجارة وصناعة البحرين، حتى يضعوا ملاحظلاتهم عليها، فالامر يجب ان يكون تشاركيا، لا ان يتخذ بقرارات فردية، كما حصل في بعض القرارات التي اتخذت بشكل أحادي. يقول النواخذة ان السياحة في البحرين واسعة وبالامكان الحديث عنها من أبواب مختلفة، اتمنى ذلك، فإن كانت السياحة واسعة فإن الاماكن السياحية يجب ان تكون بمقدار هذا الاتساع، ولكن ما نراه هو ان الاهالي لا يتلمسون هذا الاتساع، فهل سمعتم عن غير المجمعات التجارية ملجأ للمواطن (الغلبان). دلني يا سعادة الوكيل عن ساحل يجذب المواطنين فضلاً عن السياح، وأتحدى الوكيل ان يجيب، خصوصا بعد ان أعلنت لجنة التحقيق في الدفان ان 80% من السواحل أملاك خاصة، فأين المقومات السياحة المتوافرة لدينا؟ لذلك، فإن المستثمرين يترقبون انشاء هيئة مستقلة للسياحة، على ان تكون بعناصر وطنية قادرة على التطوير، وهناك العديد من هذه الوجوه، القادرة على ان تقيد زمام المبادرات السياحية.
صحيفة الايام
25 يوليو 2009