أتفق مع القيادي السلفي النائب الشيخ عادل المعاودة، في توقعاته أن البرلمان المقبل سيكون بذات التركيبة السياسية والمذهبية التي جاء بها برلمان 2006.
ولكني أقول ان الأمر قد لا يطول، ربما يكون فصلان تشريعيان مقبلان لن يخترق فيهما البرلمان، مادامت (جواني العيش) تصل الى بيوت الناخبين مع قرب كل انتخابات، ومادامت المكيفات توزع على الأقرب فالأقرب، فإن البرلمان سيكون بعيد المنال عن التيارات المذهبية، والتي هي في الغالب لا تملك إلا ما تستطيع به فتح مقر لها، من خلال ما تمنحه وزارة العدل، والذي قد يتوقف عنها لأنها لن تستطيع ان توصل مرشحين لها في البرلمان، وبالتالي فإنها تعتمد على ما تجود به أيادي أعضائها، من مساهمات مادية حتى تسير أمورها.
الكويت نتيجتها كانت مفاجئة للسلف والإخوان المسلمين بعد انتخابات عديدة شهدها الكويتيون، حتى توصل القريب من هذين التيارين الى أنهما نواب تأزيم ليس إلا، ونواب الفصل بين الجنسين، ونوابا للاعتراض على هيفاء وهبي ونانسي عجرم.
تجربة البحرين ما زالت وليدة، وسيبقى هذان التياران أملا وهميا للناخبين بأنهم من سينتشلهم من كبوات الزمن، إلا انه كلما انتهى فصل تشريعي اتضح لهم ان الأمل يبتعد شيئا فشيئا، وبالتالي لا مجال ولا خيار آخر لتيارات أخرى، وان فشلت هذه التيارات، فإن شعار «البرلمان هو الحل» سيتغيــر.
الأيام 14 يوليو 2009