حلت الذكرى الثالثة لرحيل المناضل الشيوعى والمحامى والفقيه القانونى (أحمد نبيل الهلالي)، ولا تزال سيرته ومسيرته نبعا للباحثين عن أمل والحالمين بعالم أفضل تسوده قيم العدالة والمساواة، وينتهى فيه الى الأبد استغلال الإنسان للإنسان، وتخرج البشرية كلها من حالة ما قبل التاريخ لتكتب تاريخا جديدا . ظل (نبيل الهلالي) طيلة مسيرته النضالية، التى امتدت لأكثر من نصف قرن انتقل فيها بين السجون والمعتقلات من شمال البلاد لجنوبها وفى كل العهود ــ الملكية والجمهورية ــ ظل طيلة هذه السنين يشكل كعبة رجاء، لا فحسب لهؤلاء الذين اختاروا أن يدخلوا من الباب الضيق مناضلين ضد الظلم والاستغلال، وإنما أيضا لهؤلاء البشر العاديين الذين اقتربوا من عالمه، وكان كالمغناطيس يجذب اليه فضائل الناس،
تلاتين سنه
وأنا نفسى أكتب للهلالى قصيدة.
طب يعمل ايه الشعر؟
يفتح له صفحه جديدة
يفتح لمين؟
للهلالى!
صوته كتاب الزمن
على جلدة الكتاب اسمه
نبيل: الوطن
حروفه، حكى و غنا
مسقيه فرح وشجن
“اتلموا فى الشده”
تنزل سياط القهر على ضهره
يجمع جروحه الناشفه
بإدين نحيله
يغزلها من تانى
وردة تبوس وردة
يركب على مهره
يدخل فى حلم الفجر
مع ملاك النوم
يزور فاطمه
تلاتين سنه
والشعر متحير
ضله شجر
نكبر ما بين الجدر والأوراق
نتهجى أسامينا
نحفر قلوبنا
ما بين شمس الفروع
والساق
يجرح نظرنا
خلوة العشاق
نقرا الكلام ونبوح
“دا نبيل عِشق فاطمه”
سامحينى يا فاطمه
وانتى فى غيابك
كتابه، هو هو كتابك
سامحينى يا فاطمه
على القصيدة اللى ماكتبتهاش
أنا اللى بتعلم غناه وبكاه
أنا اللى بنعس
لما تزيح صوابعه الخوف
وتمسح الرعده
سامحينى يا فاطمه
كل اللى اخاف منه
آه
لو نبيل
يتعلم الوِحده.