تمر في السابع من مارس ذكرى رحيل المناضل العمالي عزيز ما شاء الله الذي مات قهرا في منفاه في الدنمارك بعد أن أبعد عن البلاد و بعد أن تعرض للتعذيب الوحشي في واحدة من حملات الاعتقالات السوداء التي شملت مناضلو جبهة التحرير البحرانية عام 86.
وتخليدا لذكراه يؤكد الشاعر عبدالصمد الليث في قصيدة رثاء بقاؤه عزيزا في قلوب رفاقه ومحبيه..
عــزيــــــز ما شـــاءالله …!
رفيــقُ النضــــال ِ.. غــريـــــبُ الديـــــــارْ
(عــزيـــــــزٌ) يـلــحَّ بـفـعـــل ِالحـضــــورْ
فـمــــا زال فــــي خـــاطـــــري مــاثــــلا ً…
بوجــــه تـبلـّــج فـي الليـــــل ِنــــــــــــــورْ
كغـيـــــثٍ هــمــى…
بـفـــراتٍ طـمــــا…
ويــومَ تـوقـَّــف غَــبَّ النـــــــزولْ…
روى سبـخـــــة َ الارض ِعــــزفَ الهـطـــولْ
فجــادت ريـــاضٌ بعـطــــر ِ الــزهــــــــورْ
… … …
فحيــــــــن اخـتـلـفـنـا الـى المهــــرجـــانْ…
ودارت رحــى فعــل ِ ذاك الــزمــــانْ…
وكـنــــا نحــاور احلامـنـــا…
يـبــــادر يـــــومــا ً وقـــــد زَمَّ نـظـارة ًعـــن هــــلالْ :
” دعــــــونـــــا نـغـــــادر أســمــاءنــــــا…
ونجـفــو الأنــــا والـهـــوى المسـتــريـبْ ”
وخـــط ّ لـنـــــا رقـعــة ً مــــن شـغـــــافْ
وقــال: لنـبـحـرُ عـبــرَ الهـمــومْ…
ونــركـبُ ظهـرَ النـفـوس ِ الكـبـارْ…
ونـنحـا بـهـا شــاطـئ الامنـيـــــــاتْ
ودال الـــزمــان ُ.. ودار المكــــــانْ…
وصــار عـزيــزٌ طـريـدَ الهــــــوانْ…
يـلاحـقـه اللـيــلُ والارصـفــــــــــةْ
يَحِـــنّ فـيـأخــذهُ المرجــفـــــــــــون…
ويـُـفــــردُ مـــن دارهِ إذ يـكـــــونْ
وفــي هــدأة ِالغــربـــة ِالمــــزدراة ْ…
رمـتـــه الفـجــاءة ُ سـهــمَ الـمـمــاة ْ…
تــوقـُّـف فـي القـلــبِ نـبـضُ الحياة ْ…
فمــــدَّ لـنــا عــمـــــرَهُ للعــبـــــورْ
… … …
سيـبـقـــــى ( عــزيـــــزٌ ) عـزيـــزَ القـلـوبْ…
وشجـــوَ النخيـل ِ ومـلءَ العـيـونْ…
ومـدّ الخـليــج ِ وصــوتَ الطـيـــــورْ
عبدالصمد الليث
12/1/2003