مشهد الانتقاد لطبيعة العلاقة بين الجمعيات السياسية داخل التنسيق «السداسي»
الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي، في حديث جمعني به، أبدى إحباطه من هذه العلاقة التي لم ترتق للتحالف، بل ويشير المحفوظ إلى أن قادة هذه الجمعيات لم يفكروا ولم يناقشوا، ولم يتفوهوا ببنت شفة عن تطوير العلاقة بينهم.
واليوم يعيد نائب الأمين العام لجمعية التجمع القومي ذات المشكلة المتعلقة بالعلاقة بين هذه الجمعيات، تجلت في الدعوة للاعتصام الذي سينظم اليوم السبت وتخلفت عنه جمعيتان سياسيتان.
المشكلة هذه ليست جديدة، والإشارات أيضا ليست جديدة، ولكن للأسف مازالت مستمرة، وبالتالي فإن الإحباط الموجود عند المحفوظ لعدم وجود تحالف بين هذه الجمعيات سيزيد، لأنه حتى التنسيق فيما بين هذه الجمعيات ليس على ما يرام.
التنسيق لا يعني أنني أقرر وعلى الباقي ان يتبعوني، فالجمعيات الأخرى لها فكرتها وتحليلها المستقل عن فكر من قرر للفعالية، ومنها فعالية الاعتصام على الرغم أن 4 جمعيات سياسية أبدت موافقتها.
كان ينبغي ان توضع المواقف على طاولة اجتماع السداسي ويتم الحوار، وبعدها يقرروا، فلعل هناك صيغة وفعالية تتوافق عليها الجمعيات الأخرى، كما حصل في المسيرة التي كانت ستنظم في مدينة حمد، فمن أجل التنسيق تم تغيير هذه المسيرة إلى موقع آخر بناء على طلب من بعض الجمعيات السياسية.
ما ندعو إليه هو ان تعيد الوفاق وبقية الجمعيات السياسية علاقتها مع بعضها البعض، بان تترك مساحة للفعاليات الخاصة بكل جمعية، وان يتم التفاهم بشأن الفعاليات المشتركة ليس على شاكلة «أقرر وعليكم الاتباع».
الأيام 14 فبراير 2009