ما يحدث الآن من تراجع متسارع على صعيد الحريات في البحرين يعكس تراجعا مخيفا عن كثير مما له علاقة بالمشروع الإصلاحي ويذكر بمناخات فترة سريان قانون أمن الدولة وترهيب الوطن والمواطن.
من بين هذه التراجعات الفاضحة تهديد هيئة تنظيم الاتصالات لشركات الاتصالات ومزودي خدمات الانترنيت بمعاقبتها بسحب ترخيصها إن هي لم تنفذ أوامر السلطة المتعلقة بحظر عدد من المواقع الالكترونية المعارضة لسياسات الحكومة.
أليس في هذا وغيره أشكال لإرهاب مغلف تنزلق نحوه البلاد بدفع من بعض مراكز القوى الإقصائية سواء المتمترسة منها داخل السلطة أو المقربة إليها، والتي وصل بها الأمر حد المداومة على استفزاز مشاعر المواطنين بدفع أعداد من المجنسين للدخول بوقاحة وفجاجة على خط حملة التحريض الطائفي المنظمة والمنسقة بين هذه القوى التي تعمل في وضح النهار ؟