رفضت لجنة الخدمات الشورية أي زيادة على رواتب المتقاعدين، بسبب العجز الاكتواري في هيئة التأمين الاجتماعي.
مساكين ايها المتقاعدون، منذ 15 سنة وانتم تطالبون بزيادة في رواتبكم، والعجز لم ينته.
لا نعرف ما هو السبب الدائم للعجز الاكتواري، فهل يعقل ان طوال 15 سنة لا تستطيع الهيئة ان تزيد رواتب هذه الفئة التي عملت وكافحت من اجل هذا البلد، وآن لها ان تريح أبدانها بعد طول عناء.
اتفهم ما ردده الاخ جمال فخرو، الخائف على مستقبل الاجيال القادمة من اتخاذ قرارات قد تفضي بإفلاس هيئة التقاعد، ونكون نحن وأبناؤنا بلا تقاعد ولا مستقبل، ولكن يتبادر في أذهاننا سؤال، لماذا لم يتم التوقف طويلاً أمام هذه الهيئة والتفكير ووضع الخطط لتنمية مواردها واستثماراتها، منذ ان تم الاعلان عن الشرارة الاولى في الفصل التشريعي الاول بان هناك ازمة في الهيئتين؟
نعم، الان هناك خشية من الدخول في اي استثمارات، خصوصاً بعد قرع جرس «تداعيات الازمة المالية»، فالان الحجة جاهزة.
ولكن، لماذا لم تقم الهيئة ومستشاروها بالتفكير في تنمية الموارد، في وقت كان الاستثمار في العقار على الاقل مربحاً، ليس العقار فقط، ولكن هناك جملة من المشاريع كانت يمكن ان تجعل من صندوق الهيئة ذا وفرة تطمئن بها الاجيال.
النقاش الذي دار في جلسة الشورى امس الاول، يجب ان لا يمر مرور الكرام، وعلى السادة اعضاء المجلس الوطني ان ينشغلوا بمستقبل الموظفين والعمال، بدلاً من المهاترات غير المنطقية.
صحيفة الايام
21 يناي 2009