على الرغم من كثرة اللجان التي شكلتها وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة البلوشي، والتي هي في الغالب لم تحقق ما كانت الوزيرة نفسها تطمح اليه، إلا انها نجحت نجاحاً كبيرا في تشكيل المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية.
كانت المطالبات كثيرة بضرورة ان تقدم الوزارات المعنية دعماً مادياً للجمعيات، وتمت مساندة هذه الدعوات والمطالبات بشكل كبير حتى من تحت قبة البرلمان في الفصل التشريعي الاول، بضرورة ان يكون هناك توجه حكومي لدعم المؤسسات المدنية ومنها الجمعيات الشبابية على وجه الخصوص، فجاءت البلوشي لتحقق ما كان يدعو له، بتكاتف جهود القائمين على مركز دعم المنظمات وعلى رأسهم الأخت نجوى جناحي مديرة المنظمات في الوزارة.
فقد وزعت الوزارة الأسبوع الماضي في حفل آلاف الدنانير على الجمعيات والمنظمات الاهلية بعد ان تقدموا للوزارة بمشاريع مهمة، تستطيع ان تخلق بيئة تنموية وأرضا خصبة للبناء فيها، كجزء من أهداف التنمية المسؤولة عنها الوزارة، خصوصاً بعد ان تم تغيير مسمى الوزارة من وزارة الشؤون الاجتماعية الى التنمية الاجتماعية.
المهمة والمسؤولية لم تلقَ من على عاتق الوزارة بعد ان وفرت للجمعيات الدعم المادي الذي كانت تنتظره الجمعيات منذ زمن، بل تتسع المهمة، لمراقبة ومحاسبة الجمعيات التي لم تصرف (روبية) واحدة، ولم تحرك ساكناً في مشروعها، فلا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة هذه الأموال وإعطائها لجمعيات نجحت في مشروعها وتريد ان تواصل وينقصها الدعم.
لا نود التضييق على الجمعيات ولكن لا مجال للمجاملة في ضياع المنح، فعلى الرغم من هبوب رياح العواصف المالية بالمنطقة إلا أن الشركات الداعمة لم تبخل على هذا المشروع بالدعم المادي.
صحيفة الايام
13 يناير 2009