المنشور

أحـمــد الـكـــادح

 

 

 

 

 



أحـــــمــد الـكـــــــــــــــادح 
  


 



        (إلى الرفيق أحمد الفاتح…الحاضر دوماً)

 


مــن أصـغـريــهْ
وفي يـبـاس ِالـبـؤسِ
شاعـت صـرخـة ُالـبـشـرى
لـتعـلـم والـديــهْ:
قـد جـاءَ أحـمـدُ
إفـرشوا بُـسُط َالـحـنــانِ
ودثـّروا…
بـقـمـاط ِقـلـب ِالأمِّ رعـشة َجانـبـيـهْ
ولبـانُ أحـمـدَ آهــةُ الحـرمــانِ…
في زمـن ِالـعـجـاف ِالسـود.ِ…
تـلـتـحـفُ الـكــآبــةْ
فالعـسفُ خـط ّبـجـدول ِالأعـمـال.ِ..
في النـاس ِإرتـيــابـهْ
والحــوتُ…
عـبـرَ بـحـار ِسـوق ِالـمـال.ِ…
لـلـحـقِّ إنـتـهـابـهْ
قـد جـاء أحـمـد…
فاستــوى:
طـفـلاً..صـبـيـاً..يـافـعـاً
مـتـقـمّـصـاً وعـيَ الشـغـيـلـة ِ
آخـذا ًمـن صحـبـة الاتــراب…
آلاء َالـصـبـابــةْ
فـنـحا رؤى الإشـراق ِ…
مـغـتـرفـاً كـتـاب َالـمـاء ِ…
مـن عـيـن الـنـجـابــةْ
فـأفـاد َمـن عـشـق ِالـمـطـارق ِ….
فـاتـحـاً لـنـوارس ِ(الـتـحـريــرِ) بـابــهْ
مـا راعـه نـبـح ُالـقـيـود ِ…
فـخـاف مـنـه الـخـوفُ…
أسـرج كــدحـَهُ…
أصـغـى لـشـقـشـقـة ِالإهـابــةْ
ورأى الـرعـيـل َمـكـابــداً شـظـفـاً…
تـقـاومـه الـحـنــايــا
ورأى الضـلـوعَ كـمـا الـدروع ِ…
تــذودُ عـن عـشـق لـديــهْ
ورأى الـعـقـوقَ.. رأى الـحـقـوقَ…
تـداس ُحـيـن وعـى اسـتـلابــهْ
ورأى الـحـديــدَ عـلى الـقـصـيــد ِ…
رأى الـشـهـيــدَ…
رأى الـطــريــدَ…
رأى .. رأى
فـانـضـم مـمـتـشـقـاً شـبـابــهْ
فـي (مـصـنـع الـمـوت ِ) انـتـخـى لـلـهـم ِّ
والحـرمـان ُيـلـتـهـم الـضـحـايــا –
فـتـرصّـد الـعـسـسُ الـمـهـجّـنُ سـاعـديــهْ
ومـضى يـخـب الـوجـدَ صوب َالـمـوعـد ِالآتي…
بـصـبـح الـمـهـرجـانْ
والـيــوم…
تـغـتـال الـفـجـاءة ُوجـهـه َالـبـاهي …
فـتـشـتـعـلُ الـمـهـابــةْ
الـيـــوم …
سـاد حـضـوره ُالـزاهي …
لـكـي يـنـفـي غـيـابــهْ
الـيـــوم …
زدت ُتـواصـلاً…
وأنـا عـلى ذات الـطـريــق–
فـمـن الـرفـيـق ِإلـى الـرفـيـق :
شكـوى الـهـضـيـم ِمـغـاضـباً…
مـن لـيــل غـابــة
حـيـث الـكـواسـرُ غـيـلـة ً…
تـعـدو عـلـى ذمـم ِالـبـرايــا
حـيـث الـصـدى بـيـد الـعــدى…
يـجـنـي فـيـمـحـضـنـا سـرابــهْ
حـيـث الـريـاشُ لـمـن يـعـاشُ…
عـلى الـنـخـاسة كالـسـبـايــا
حـيـث الـفـوارسُ قـلـة…
والـجـلّ قـد أرخـى ركـابــهْ
أنـبـيــه :
كالـحـلـم الـذي قـد كـان يـسـكـن نـاظـريــه –
إن الـنـهـــــار…
سـيـجـيء كالـبـحـر الـخـضـمّ…
إذا تـألـق ضـاحـكــاً…
بالـشـمـس يـغـمـر شـاطـئـيــهْ
سـتـقـرُّ عـيـنُ الـنـخـل ِ…
تـطـعـم أنـفـسـاً حـرّى …
وتـهـمـي …
مـن عـدالـتـها سـحـابــة
ويـلـمـنـا الـوطـنُ الـمـفــدّى …
والـحـيــاة ُفـم ُالـشـهـيــد …
والـوردُ فــرحة راحـتـيــهْ
سـيـــجــيء يـــــــــــــــــــــــــــوم …