نـافـــــذة الفـجـــــــــــر …!
للفجـر درب بالنجـــــــوم يعـبّـــــــــــدُ وبـنــزف ضــوء الزاهــرات يـعـمـــدُ
للمهـــرجان يـخـبّ كــلّ مــولـّـــــــــهٍ يحــدو بــه ومــع الاحـبــة منـشــــــــدُ
ولطائــر الغـبـش المــراد غـنــــــــاؤه عـشّ له بــرؤى الضمـائـر يقـصــــــدُ
النهـر يظـمـأ ان توقـّـف نـبـعـــــــــــه والنـار دون وقــود فـعــل تخـمـــــــــدُ
والضيف دون الجـود ما عـرف القِرى بالأمـس دون الآن لـن يـصـل الغــــــدُ
فـتجـمعــوا وتطـوعــوا وتـتـبّـعـــــــوا ولسـوف يـزهــو بالـتـوحـد مـشـهـــــدُ
فلـنـا اطلـت بالتـقــــدم نــشـــــــــــــرة هـي كـوّة للنــور وهــي المــــــــوردُ
خمـسٌ مضـيـن وفـي المـسـيـرة عـبـرة خمسٌ مضيــن ونهـجـهـا يتـجـــــــــددُ
قـمـريـة تـهـدي لأصـبــاح المـنــــــــى يخشى الظـلام ضياءهـا والارمــــــــدُ
واليــوم ابــرح مــا عـنـيـت ملـمّــحـــا ً وأشـيــــر بالتصريــح مـا هـو أبعـــــدُ
اليـــــوم اقــدح بالقـصــيـــد ملامـتـــي واللوم جمــر للحقـيـقـــة يـوقــــــــــــدُ
ها انتِ.. انتَ.. انا وجــلّ صحابـتـــــي كـُـثــرٌ بقــــول ٍ والفـعـال تـفـنـــــــــــدُ
هـذا عــوى.. هـذا حـوى.. هـذا طــوى هــذا نـوى.. هــذا ثــوى وكـذا بـــــدوا
هـذا عــوى كالكـلـب يلـهـث دأبـــــــــه أعـليه تحمـل او تـركـت سـيـرصــــــدُ
هـذا حـوى مـن مـمـا اتـاه تـكـسـبـــــــا ً للـذات يـركـع في الحيــاة ويـسـجــــــدُ
هـذا طـوى تـأريــخـــه مـتـلـبـســـــــــا ً للضــد يعـمـل والشـنـاءة يـســنــــــــــدُ
هـذا نـــوى ما بـيــن بـيـــن غـائــــــــم ٍ فالقـلـب يهـفــو والنـكــوصُ يـحـــــــددُّ
هـذا ثــوى كقـيـام نـخـــل ٍ سـامــــــــق كرعـيـل عـشـق ٍ بالشهـادة خُـلـّــــــدوا
ولعـل مـا يـدمــي المــروءة والـنـهــــى دودٌ طـفـيلـيٌ يســــوس ويـفـســـــــــــدُ
ان كـان فـي سـوق النخاسـة دائـمـــــــا ً عـبـدٌ يـبــاعُ فـيـشـتـريـــه السـيــــــــــدُ
فـلباعـة الاقـلام عـــرضٌ فـاضـــــــــحٌ هــو باخـتـيــار الـمـفـسديـن ويـعـقـــــدُ
بئس الحروف حروف من وجد الصدى طـمـعــا ً وسحـتـا ً بالـريــاء يـنـضّـــــدُ
غـضّّـت عـن الآلام طـرف حـروفـهـــا فـغـفـا وجـرح الواهبـيــــــن مـسهــــــدُ
عــار عـلى الاقــلام ان تجـد الحـمــــى فـيـمـا تـراه ويسـتـغـيـث وتـجـحــــــــدُ
عــار على الاقـــلام ان تجـد الدمــــــــا خـضـبـت طريـق الواثـبـيـن وتـقـعــــدُ
عــار على الاقــلام ان ترضى بـمــــــا ضام الجـمـوع وسـيـف قـول يـغـمـــــدُ
عــار على الاقــلام طأفـنــة الجـــــوى فالعـشــق للوطـن الحـبـيـب مـوحّــــــدُ
يا سـادة الحـرف المدجـّــن ويـلـكــــــم ان حــلّ فـجـر أو تـنـفــّـس مـوعـــــــدُ
يا قــادة الفــرح المـؤجّــل ايـنــكـــــــم؟ هـبّــوا كصُلـبٍ اقـــدم ٍ وبـه اقـتــــــدوا
قـد بـح ّ صـوت نخـيـلـنـا مـن جـد بــه وبـكـم يـهـيـب فـمـن يـرد مـن اعـتـدوا؟
البحـر يـصـرخ شاكـيــا ً طول الصدى والـنـاس تـجـأر: ايـن ايـن المـنـجـــــدُ؟
ايـن المـرايــا الـبـيـض؟ اين ثـقـاتـنـــا؟ ايــن الأبـــــاة؟ وايـن ايـن المـرشــــدُ؟
آن الاوان لـرفـض كـل ذريــعــــــــــة تـرث الشـقــاق وحـــق ّ ان تـتــوحـــدا
عـبّـوا كؤوس الصبر من عــذب الاذى وتجـرعــوا مـــر الـثـبـات لتـسـعــــدوا
وخــذوا ركـام الهّـــم ســرج صلابــــة وتـداولـوا وحـي الامــاني تـنـجــــــدوا
آت غــد.. ابهـى واجـمــل مــــــا رأت عـيـنـــان حـيــث يـثـاب الانــكــــــــــدُ
سيـحـيــق مـكــر السـيـئـيــن بـأهـلــــه والعــدل يـنـشــر والظلــوم يـقـيـــــــــدُ
سـتـزول عـولمـة التوحـش والـوغـــى ويـســود عــصـرٌ للشـعـوب مـؤكــــــدُ
عبدالصمد الليث الاربعاء 9/1/2008