عمّال البحرين…! “هذا نحـن”
مــرحــى لمـجــدكِ والـفـخــــار ِ اوال فـلقـــد بـنـــاه بـكــدحــهـــم عـمــــــال
وعـلــى ربــاك و بـالـمــآثـر شيّــــدوا أسـس الحـيـــاة وطـابـت الأفـعـــــــالُ
فـمـن(المنـامـة) و(المحـرق) والقـرى تـتــرى جـمـوع ُالكـادحـيـــن طـــوالُ
جــاءوا جـيـاعـا يحـلـمـون بخـبـزهـم تحــدوا قــوافـــلَ بـــؤسهـــم آمــــــالُ
باعــــوا مـآثـــر قـــوّة خـلا ّقــــــــــة وشـــروا بـهـا أجـــرا ً وشــقّ مـــــآلُ
أدمـــت سـواعـدَهــم معــاولُ كدّهـــم وقـســت عـلى أعـنـاقـهـــم أغــــــلالُ
وتـكـفـّــل النـــزرُ اليسيــرُ كـفـافـَهــم وعـلــت عـلـى أجـســادهـم أسـمــــالُ
فـهـنـا دمٌ قــد سـال يسـقــي مـكـسـبـا ً وهـنــاك مــن اجـل الحقـوق نـضـــالُ
من(ثــورة الغـوص) التي هي مَعْـلـمٌ يـبـقى وان تـتـعـاقــب الأجـيــــــــــالُ
مــع أول الآبــــار كــان عـطـاؤهـــم زيـتــا ً لــه فـي العـالـمـيــن مـنــــــالُ
فــأضــاءَ لـيــل فـي الــدجى أنـــواره ونـمـت رسامـيــل الجـيــوب غــــلالُ
فـعـلـت صـروحُ الناهـبـيــن سعـــادة و رمــت جــروحَ الواهـبـيـن نصـــالُ
وبـدت قـصـورُ المتـرفـيــن مضيـئـة وعلى قـبـــور ِالمتـعـبـيـــن وبـــــــالُ
كانــت لبـئــر النـفــط أول قــطـــــرة مــــن وابـــل يــروي الظمـاء ســؤالُ
حـتـّـامَ نـشـقـى والــرفاه لغـيــرنــــا ؟ وعــلامَ يـسحـــق عــزَنـــــــا إذلالُ ؟
وتــواتـــر الـزفــرات أوقـد شـعـلــة وســرت بـهـا تحــت الــرمـاد شمــالُ
قـــــد شـاقـهــم مـا كابــدوه تعـسـفـــا ً ظـلــم الغـريــب بــه القـيــــود ثــقــالُ
فـأتـى(مــــدان) وبــث فـيـهـم وعـيـه ولــــه رفـــاق قـــــدوة ومـثـــــــــــالُ
بـرح الخـفـاءُ وصـار إضـرابُ الألى وضـعـــوا لبـان حــراكـهـم وأمالـــوا
(الـبـــا) و(اســـري) والمواقع كـلهــا وذرى (بـنـــا غـــاز) بـهـــن مـجـــالُ
حـتى إذا أتـت الـثـمــارَ بــذورُهـــــم وحـمى الوطـيــسُ ونـازلوه وصـالـوا
ســاروا إلـى آمـالِـهـِـم بـصلابــــــــة صـدقـوا عـلـى ما عــاهــدوه وقالـــوا
وتـفــرقــوا عـبــر المنـافــي عـنـــوة ً ورمـــت كــواكـبَ فـجــرهــم آجـــالُ
ولـســوف يـبـقى مـا تـقـدم مـاثـــــلا ً ما دام بـحـــرٌ زاخــــرٌ وجـبــــــــــالُ
هـذا (عـزيـزُ) وقد قـضى فـي غـربة و(عـلــيُ) مسـقــومــا ً طـواه عـضالُ
إن النـقــابــة بـيـتـُـكـــم فــتــوحــــدوا انـتــم لبـحـــريــن الخــلـود مثــــــــالُ
عبدالصمد الليث
10/1/2003