لابد لأي منصف أن يوجه شكره إلى وزير العمل د. مجيد العلوي على الجهود التي قام بها منذ توليه لحقيبة وزارة العمل، والإشادة التي وردت في الخطاب الملكي السامي لوزير العمل جاءت لتدعم هذه الجهود.
فبعد تعيينه وزيراً للعمل وما صاحب هذا التعيين من هرج ومرج، كيف لمعارض سابق ان يكون وزيراً، أخذت الإشاعات والطعنات والأفلام الهوليودية التي لم ينزل الله بها من سلطان تثأر عن الوزير.
ومنذ الأيام الأولى كان تصريح وزير العمل لافتاً جداً، فقد قال ” لن تأخذه في البحرنة لومة لائم”، وها هي مشاريع البحرنة تأخذ مجراها.
جاء الوزير القادم من لندن بحزمة من الاقتراحات والأفكار التي استطاع من خلالها ان يقلص من نسب البطالة، وهذا أمر لا يحتاج الى تبيان فهو بائن، ولكن في ذاك الوقت اعتبرت تصريحه استعراضياً كالتصريحات الصفراء التي تدغدغ ولا تسمن، ولن يكون ما يرمي اليه ملموساً على أرض الواقع وستكون قوائم العاطلين هي هي، لكنه جاء بخلاف التوقعات وقدّم لأجل البحرنة والعاطلين الشيء الذي يذكر.
وزير العمل يحتاج الى المساندة حتى يتحقق هدفه وهدفنا من الانتهاء من قوائم العاطلين ووقف العقود المؤقتة، ورفع أجور العمال والتوافق معهم لتشكيل نقاباتهم الخاصة في القطاع العام.
تحقق الكثير، وخطونا عتبات عالية في ظل إدارة العلوي لوزارة العمل، ولكن مازالت هناك ملفات عالقة تحتاج إلى حلول سريعة.
الأيام 22 اكتوبر 2008