المنشور

التأريخ يبدأ بالمرأة

 

 

 


ذات أنثى
وذات نساء
هكذا سيؤرخ تأريخنا لامتداد السماء
وتكبر ارضٌ
وتمتدُّ
تؤمن بالفضل
تحلف أن وجود المفاخر ذا ليس طينا وماء
انه عسل وندى
إنَّه النَّد سوف يضوع
وعطر بقاء
إنّ كل بقاء الرجال
صعود الرجال نماء لرجال
كله … للنساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 
خلف الكواليس
تصنع ثوب بقاء جديد
تحوك عقولا
وتلبس هذا من الصيف تلبس ذاك الربيع
ترسم لون خريف جديد وتمنحه للعراء
وتدخر الدمع وصوتا من الصبر
تصنع منه الشتاء
وتختمه بالبقاء
 
***
خلف كلِّ شرارة حب نساء
خلفَ كل عظيمٍ من الأمر
تبحث تلقى النساء
خلف أي تجمِّع بغضٍ يقود الرجال
ستلقى النساء
***
إنكن خيوط الحرير
تحكن
وتلبسن هذا وذاك
وتكتبن مجدا وعزا وفخرا
وتمنحنه للمسلات
يعني
أنا
سأؤرخ
للأنبياء
وأجذب آدم
أعطيه حوّاء
أعطي
النبي محمد
أعطيه
صبر خديجة
قلبا
ومالا
ودفءَ
وحضنا
انها المنجنيق
لتطلقه أول الواصلين هناك
فيكتب
 ينطق بالوحي
يغزو السماوات يغزو البلاد
ويمتد أكثر
وقتا وأرضا
ويثمر أكثر  
يغزو السماء
____________
تذكرت كل النساء
الأمهات اللواتي يبسن لنعشب
متن لنكبر
أعطيننا عمرهن، أنوثتهن، ملامحهن، تراتيلهن وجناتهن
ويبقين دوما بنيرانهنّ
تذكرت أمي
تنوح لفقدي وتكبر أكثر
اصغر أكثر
يحملني صوتها للسماوات يعبر بي العرش اصبح من قلبها قاب حبين او وجعين او سمها جنتين
وأذكر وجه الحبيبة
يعبر بي نحو ضفة حزني
ويزرعني في شراع الأنين
ـــــــــــــــــــــــــــ
فمن أنا من غير أصواتكن
ومن أنا من غير إبداعكن
وكيف سأنفذ للشمس
هل قلت اصعد
من دونكن
_______
يبس الوقت خانني المضمون
فانا دونكن من سأكون
مالذي يجبر الكتابة ان تنمو
وهل دونكن تنمو غصون
انا ان قلت .. في النساء قليل
كيف تحصى  نفائس وعيون
انكن الوقود توقضن شمسا
كيف لايحرق  المدى تنين 
وإذا قلت رقَّة فهي تحلو
في فؤادي ويكبر الزيتون
نعمت ِ الكائنات انتن  اني
في فؤداي لكن دَينُ ودين 


 

 
شعر حيدر النجم
ألقيت هذه القصيدة في احتفالات عيد المرأة الذي أقامته جمعية المرأة البحرينية في قاعة المهندسين
8 مارس 2008