مع اقتراب العام الدراسي الجديد وبدء التسجيل في الجامعات الخاصة ازدادت شكاوى طلبة هذه الجامعات من الآليات المتبعة في عملية التسجيل وعدم حصولهم على المقررات وعدد الساعات التي يرغبون في الحصول عليها.
الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي الهاشمي اعترف إن وضع الجامعات الخاصة لدينا ليس بالوضع الذي يطمح إليه الجميع، مؤكدا أن موضوع تصحيح أوضاع الجامعات يحتاج إلى وقت ولا يمكن أن تتم المعالجة بسرعة.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه الهاشمي أن المجلس لن يسمح بوجود جامعات في «دكاكين» أو مجمعات أو بنايات يرى الطلبة أن الكثير من هذه الجامعات لا تزال تتعامل معهم كزبائن لا كطلبة علم.
شكاوى الطلبة تتركز في عدم حصولهم على المواد التي تؤهلهم للتخرج في الفترة التي حددتها الجامعات نفسها، ففي الوقت الذي تحدد فيه الجامعات فترة أربع سنوات للحصول على شهادة البكالوريوس بواقع سبع مواد للفصل الواحد فإنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على مادتين إلى ثلاث مواد على أحسن تقدير مما يعني أن تخرجهم سيستمر لفترة ثمان سنوات على الأقل.
ويقول الطلبة إن من يحصل على سبع أو ست مواد هم الطلبة الذين يدفعون رسوم المقررات نقدا أو هم من أصحاب الواسطات الكبيرة.
ويقولون إن عدم حصولهم على ما يرغبون به من مواد يرجع إلى قلة عدد الأساتذة وعدم وجود فصول دراسية كافية وعلى رغم كل ذلك فإن الجامعات تستمر في قبول المزيد من الطلبة الجدد مما يشكل ضغطا كبيرا على الفصول والمرافق بشكل عام كالمكتبات و الكفتيريات حتى أن بعض الجامعات اضطرت إلى تحويل الكثير من المرافق المهمة إلى فصول دراسية.
الطلبة يذكرون إن إحدى هذه الجامعات والتي لا تزيد طاقتها الاستيعابية عن ألفي طالب يدرس فيها في الوقت الحالي أكثر من 5 آلاف طالب بحيث يتحول مبنى الجامعة إلى ما يشبه «سوق المقاصيص» من كثرة اكتظاظ الطلبة ما يشكل خطرا كبيرا عليهم في حالة حصول أي حادث.
الطامة الكبرى كما يذكرها الطلبة هي قلة أعداد المدرسين مما يؤثر بشكل سلبي على أدائهم وخصوصا أن بعضهم يقدم محاضرات ومواد ليست من اختصاصه أصلا.
الوسط 6 سبتمبر 2008