لا يكاد يمر يوم أو اثنين دون أن تصدع فيه حكومتنا العتيدة رؤوسنا بدعواتها وصلواتها من اجل أن لا يذل المواطن ولا يهان ولا يفقر ولا يصاب بالهزال من الجوع ولا يبيت في العراء من غير سقف ولا يصاب بمرض الرعاش من هجمة ارتفاع الاسعارعلى مرتبه وعلى قدرته الشرائية وو..
كلام عتيق ومتجدد لازالت الحكومة تعتقد انه قابل للتسويق حتى في ظل شرخ الثقة الشاسع الذي أحدثته بينها وبين المواطن عبر سنوات من الممارسات الضارة بمصالح المواطن والإدارة السيئة للموارد المادية والبشرية للبلاد.
ومع ذلك وكما يقول الممثل المصري “الميه تكذب الغطاس”. فها هو الملك عبد الله ملك الأردن يأمر بصرف مبلغ مائة دينار أردني لكل موظفي الجهاز الحكومي الأردني من عاملين ومتقاعدين
لمواجهة أعباء شهر رمضان الكريم. فأين الأردن الشقيق الذي يعتمد جزئيا على المعونات الخارجية من البحرين التي اتخمت خزينتها أسعار النفظ المرتفعة ؟!.. وأين أحاديث الحكومة المكررة عن حرصها على المواطن من فعل الملك عبد الله في الأردن الشقيق ؟