تنتقل بين المحطات التلفزيونية، تبحث عن برنامج ثقافي أو سياسي، توقفك قناة دبي الفضائية، برنامج ثقافي لا نبالغ ان قلنا انه من أفضل البرامج الثقافية التي تبث في المحطات الفضائية، انه برنامج »نلتقي«، الذي تقدمه مذيعة بحرينية متألقة كانت تقدم برامج جميلة في تلفزيون البحرين، في بلدها، ولكنها هاجرت للأسف، انها الاعلامية المتميزة بروين حبيب.
كوادر بحرينية إعلامية للأسف هاجرت الى محطات أخرى، لسبب لا اعرفه، ربما يساعدني في معرفته المسؤولون في وزارة الاعلام.
استبشرنا جميعاً خيراً عندما أقدم وزير الإعلام جهاد بوكمال على إعادة عدد من الوجوه البحرينية التي ألفناها على شاشات التلفزيون، فلدينا العديد من الإعلاميين المتميزين، لا أود أن أذكر أسماءهم كي لا أنسى احدا منهم، يستطيعون ان يقدموا الكثير ويسهموا في التطوير والبناء التلفزيوني أو الإذاعي، ولكن ما يحتاجونه هو منحهم الفرصة والثقة، ولا ضير لو تم تدريبهم وان نضع ميزانية للتدريب من أجل ان نفاخر بإعلاميي وطننا، لا ان نستبدلهم بإعلاميين من الخارج.
هذه دعوة صادقة الى القائمين على تلفزيون وإذاعة البحرين الى تمكين الشباب البحريني وإعطائهم الفرصة من أجل ان تكون إذاعتنا ومحطتنا الفضائية بوجوه بحرينية.
ما دفعني لهذه الدعوة هو طغيان الوجوه غير البحرينية التي تطل علينا في نشرات الأخبار، ولا أعرف السبب وراء ذلك، فهل مهنية الاجنبي أكثر من البحريني؟ أشك في ذلك، وإن كان كذلك فهل توجد هناك خطة لإعداد إعلاميين قادرين على المنافسة.
في نفس نشرة أخبار الثامنة، يذيع النشرة الرئيسة وافد عربي، ويذيع النشرة الاقتصادية أو الرياضية بحريني، وددت لو أن المسؤولين يعرفونني ما هي الميزة في الوافد حين تقديمه الأخبار وما هو النقص في البحريني.. بالنسبة لي لم أجد فرقاً، بل يجذبني البحريني لأسمع منه نشرة الاخبار خصوصاً عندما تتضح خلال تقديمه اللكنة البحرينية، ثم لماذا فقط نشرة أخبار البحرين من بين نشرات اخبار دول مجلس التعاون يقدمها غير مواطن؟
ربما لا يعرف المسؤولون ان البحريني ينجذب لبني جنسه حتى لمن يقدم له الأخبار، فأخبارنا الوطنية حري بأبناء هذا الوطن ان يقدموها.
صحيفة الايام
10 اغسطس 2008