لا شك ان الصحافة البحرينية شهدت تطوراً ملحوظاً بعد ان دخلت في هياكلها الدماء الجديدة، التي أضفت روحها على أوراق الصحف اليومية خصوصاً في كتابة الأخبار المحلية والسياسية اليومية، التي انعكست على عناوين أخبارها بل وحتى في طريقة الصياغة الخبرية.
ولم يعتد البعض على هذا النوع من العناوين في الأخبار، فقد نراهم لا يتقبلون هذا النوع من العناوين او الصياغة، فهي الى حد ما تكون وبصراحة “شغبا صحفيا” اعتاد عليه الكثير من النواب والشوريين، ولكن من لا يكثر التعاطي معه صحافياً لا يحبذ هذا النوع من “المشاغبة”، وهذا ما حدث مع نقيب “اسري” الأخ عبدالواحد الذي كان مندوباً عن نقابته في المؤتمر العام للاتحاد العام لعمال نقابات البحرين.
فكلما طلبت نقطة نظام أثناء مناقشة النظام الأساسي للاتحاد، قلنا فيما بيننا ان عبدالواحد لديه اعتراض، وهذا طبعاً من حقه، بل كانت غالبية نقاط نظامه في محلها وتحفظاته محل تقدير أيضا.
في التغطية الصحفية للانتخابات، لم نمرر نقاط نظام عبدالواحد دون إشارة صحفية كجزء من تغطيتنا لجعل القارئ يشعر بما يدور في أروقة المؤتمر حتى “اللطيف منها”، فأشرنا لصاحبنا بانه كان “مشاغباً”، ونريد ان نوضح ان شغب عبدالواحد هو من نوع آخر، ليس مربوطاً بالفوضوية أبدا، بل كما ذكرنا سالفا ان مداخلاته واعتراضاته ونقاط نظامه كانت محلا لتقدير مكتب المؤتمر الذي ترأسه للمرة الثانية النقابي حسن الحلواجي.
إن ما نشرناه عن مشاغبة عبدالواحد هو تعبير مجازي ليس إلا، فسقط النقابي هذه المرة في مصيدة الصحفيين الشباب، كما وقع من قبله أعضاء السلطة التشريعية بغرفتيها.
صحيفة الايام
21 ابريل 2008