القنابل الاخبارية التي تنفجر بين يوم و آخر على هامش زيارة السيدة فيروز للبحرين و إحيائها حفلة “من ليالي العمر ولن ينساها حاضروها”, و التي تؤكد تلك الأخبار وجود تلاعب بالتذاكر بل و تؤكد وجود لوبي (لبناني) يعمل بشراسة على تأمين أكبر ربح ممكن من حفلة “السيدة الفيروز”. تذاكر الحفل التي انتهت بعد طرحها في شباكي التذاكر بعد أقل من ساعة, بدأ المزاد “السوداوي” عليه بـ 80 دينار للتذكرة الواحدة, و تزايد سعر التذكرة بقرب الامسية حتى ثبتت بورصة التذاكر قبل أيام على سعر 250 دينار للتذكرة الواحدة. دعونا نتشارك الهم و “نفضفض ” بشكل جماعي, أسعار العقارات في ازدياد و أرخص “قرقور” ممكن للمواطن البحريني أن يحصل عليه يحتاج إلى قرض ميسير من أحد البنوك “الرحيمة”, الأسعار من غالي إلى أغلى بل حتى المواطن لا يستطيع شراء “جواريب” إلا في التخفيضات, الله يعز الحكومة سوف “تكرم مواطنيها بـ 50 ألف فلس” لنجدتهم من نار الغلاء, نواب الشعب “كل يوم هوشة وكل واحد يطالع الثاني على أساس انه من جماعتنا لو من الجماعة الظالين” وغيرها كثير من الهموم لو أفرغناها في البحر لتظاهر “السمج” يحتجون مضايقات أهل البر عليهم. فعاليات ربيع الثقافة هي موسم لكي نتنفس و لكي ننسنى ما نحن عليه و ننسى في لياليه ما تجره علينا السياسات “غير المحكمة”. و كم كانت تعلق على فعالية السيدة آمال كثير من “المنكودين” و كثير من القلوب المنكسرة, و كثير من الناس كانت لو تحقق لهم حضور فيروز فسينسون طويلا وضعهم “المعوج”, و لكن ذلك لم يحصل و فيروز ستغني للأغنياء, ستغني لمن لا يكترث أصلا لماذا تغني و سيحضر حفلها و ربما سوف يغلبه النعاس, و لكن في غد اليوم التالي لن يترك أحدا، إلا و قال له حضرت فيروز البارحة, و لكنه لن يجد من يشاركه مشاعره في حضور الحفل إلا “أقرانه” فهم الذي حضروا فيروز و نحن سوف نستمتع برائحتها. كم هو معيب أن تكون فيروز لمن يملك أكثر و كأنما نحن المعوزيين حرمنا حتى من الأمنية و الحلم, و كم هو معيب المتاجرة بصوت فيروز و المزايدة على صوتها في السوق السوداء.
خاص بالتقدمي