المنشور

كلنا مختلفون.. جميعنا متساوون!!


العنوان أعلاه، ربما يصلح أن يكون شعاراً فكرياً، لكل المراحل بشكل عام، ولهذه المرحلة من تاريخنا المعاصر بشكل خاص، وذلك عندما يأتي الحديث عن الوحدة الوطنية، أو موضوع المواطنة واستحقاقاتها، أو الدساتير و’’مقاساتها’’ في كثير من البلدان العربية ذات الاتجاهات والنظم المختلقة، أو الكلام عن انتشار الوعي الديمقراطي المتسامح القائم على التعددية الفكرية ومعوقاته، أو ما يصطدم به من تراكمات: ‘’قيّم اجتماعية، ثقافية، سياسية ودينية ـ مذهبية موروثة’’، أو ربما ضغوط أو تدخلات خارجية، وما إلى ذلك من ‘’طأفنة’’ تغيّب أوطاناً، أو تكاد، بينما نرى بأم العين ابتزاز نظم حاكمة، ومنظمات ‘’الدين السياسي’’، ترقص طرباً لأشياء من هذا النوع، وثقافات وخطابات من هذا النوع الذي يضرب الأوطان في مقتل.
يقول الباحث وأستاذ التاريخ، المصري يونان لبيب: ‘’الوطن هو نقيض الطائفية، فعندما يسود النظام الطائفي يغيب الوطن، وعندما يفرض هذا الوطن نفسه تتوارى الطائفية’’ [1]. بينما يرى المفكر اليساري عبد الغفار شكر( في حواره المنشور هنا في صفحات ( ‘’بانوراما’’.. لكل الأطياف)، إن ‘’مصير المواطنة معلق بـ’’التطور الديمقراطي المجهض’’، وإن ‘’الإسهام يتجلى في منح المواطنة بعداً اجتماعياً’’، ولا يمكن ‘’حل المشكلة الطائفية في غياب تحول شامل’’.
’بانوراما.. لكل الأطياف’’ ملحق أسبوعي يتعرض لملفات ساخنة، لمسائل فكرية سياسية مثار جدل حول مفاهيم كثيرة تدور في حلقات مكررة نحاول كسرها حتى لا يعم الخراب والدمار والغبن في أوطاننا.. نحاول كسر ‘’التابو’’ بنشر آراء وأفكار جريئة لخيرة المثقفين التنويريين ودراسة مقارنة، تؤمن بالاختلاف، والصراع الفكري الحضاري، والتواصل المعرفي، كما تؤمن بالمساواة السياسية والحقوقية بين البشر.
كما ستشمل مواضيع ‘’بانوراما.. لكل الأطياف’’: ‘’التدخلات الإنسانية وما تخفيه من عسكرة’’، وهل التدخل ‘’الإنساني ـ الإغاثي ـ العسكري في قضايا حقوق الإنسان، النزاعات العرقية، الطائفية، الإبادة الجماعية، تغيير الأنظمة المستبدة، تنصيب حكام جدد، نشر الديمقراطية.. إلى آخره من محاسن ومساوئ’’، شكل من أشكال إحياء استعمار جديد، أم هو التزام بقواعد القوانين الدولية وهيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، وماذا يقول أصحاب الرأي في ذلك؟؟؟.

* [1] الطائفية إلى أين؟ تأليف مجموعة من الباحثين المصريين، ص65
 
الوقت 21 فبراير 2008