هَل انكسرَ الزَمانْ
تبعثرَ في الحَنايا والمَكانْ
القدسُ هناكَ وحيدةٌ
تَنزفُ دَمَ الخِياناتِ
هَل هو المَخاضُ العَظيمُ
هل ينهضُ النورُ من غَفوتهِ غدًا
ينبثقُ حريقُ الحِكايات
الأسودُ عاشقُ الأبيض
دونَه لن يكونَ السوادُ سواداً
ولا البياضُ دونَه بياضْ
يختلطُ الطغاةُ بالطغاةِ
يَرسمونَ عُقولَنا بِطينِ الوحلِ
يُريدوننا أن نصفقَ
نرقصُ في مَهزلةِ هزٍّ الوسطِ
يَغرسونَ في صُدورِنا الصَدأ
يُوهمونَنَا بأنه المَاءَ والكَلأْ
يُغلقونَ بواباتِ القُدسِ دُونَنا
يُعلنونها نهايةَ الحكايةْ
هل بدأتْ الروايةُ
أم أنها نبوءةُ الغوايةْ
وفَلسطينُ رعشةَ الروحِ المَقتولةِ
تقيمُ عصفورةً تُجاورُ يَدي
القُدسُ فراشةٌ تَهمسُ في ليَالي الحَنينِ
لن أمدَّ يَدي
أقسمتُ
لن أمدَّ يَدي للغزاةِ
لن الطِّخَ حُروفي باسمِ الطُغاةِ
وليختلطَ الأبيضُ بالأسودِ
يقترنُ النارُ بالنارْ
الحَريقُ وحشٌ كاسرْ
المدَى شرارْ
***
العالمُ أصبحَ صَغيرًا
تضيعُ فيه الحريَّةُ
وفَلسطينُ تَكبرُ جُرحًا
تكبرُ حُلمًا
هي رُؤيا
كلنا هُنا
هناكَ نَنتظرُ
نتعاطى الكَوابيسَ ننتظرُ
أن تساقطَ السَماءُ بَنفسجْ
تتحولُ الدموعُ مَطراً
يتحولُ هوانا الفلسطيني عِطرُ
أنتَ الذي هناكَ ابتسمْ
أخبرَتني الفِراشةُ
أنها قَادمةٌ في هودجٍ
ترتدي عُقودَ ياسمينْ
سَيزُّخُ المَطرُ فَضاءاتٍ
وفي يومٍ قريبٍ ننتصرُ
يصبحُ الليلُ عروساً
ومثلَ شجرةٍ فَارعةٍ عَتيقةٍ
ستصحو فَلسطينُ شَامخةً
سَيتناثرُ الحُلمُ في كلٍ الأرجاءِ
قندًا، عَسلًا ويَاسمينْ
سَننتظرُ سِنينْ
ويعزفُ البنفسجُ سِيمفونيةَ الجَبَّارينْ