لقد فوجئنا في المنبر التقدمي بما تناولته الصحافة ووكالات الانباء من اخبار عن زيارة بعض من يدعي تمثيل الشعب البحريني لدولة الكيان الصهيوني والمقابلات التلفزيونية مع تلفزيون دولة الكيان الصهيوني الغاصب. والغريب ان هذه الزيارة تأتي في وقت تتلاحم فيه الشعوب العربية وتهب مترجمة رفضها للقرار الأمريكي وتبعاته
اننا في التقدمي اذ ندين هذه الزيارة بأشد عبارات الادانة؟ ويهمنا ان نؤكد على ان مواقف شعبنا من القضية الفلسطينية ومنذ بداية المشروع الانجلو صهيوني في المنطقة العربية منحاز الى اصحاب الحق، معتبراً ان القضية الفلسطينية في اعلى سلم اولوياته الوطنية والقومية وندعو الى ادانة ورفض ومناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
لقد سبق وان جدد شعبنا البحريني بكل شرائحه وقواه ومن ضمنها المنبر التقدمي الموقف الرافض والمستنكر لكل اشكال وخطوات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب قبل فترة قريبة، وتحديدا في مايو 2017، عندما استقبل نفر قليل وتحت يافطة فاضحة وفد تجاري صهيوني في البحرين. ليعود البعض لممارسة سقوطه الأخلاقي والوطني والمبدئي، وبكل استخفاف بضمير شعبنا ومواقفه المشرفة تجاه قضية شعبنا الفلسطيني العادلة، في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا الفلسطيني ببسالة مخططات العدوان الإمبريالي والصهيوني، واخرها قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لهذا الكيان الغاصب في مخالفة واضحة لكل المواثيق والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبوضع مدينة القدس.
اننا في المنبر التقدمي لندين بأشد عبارات الإدانة الخطوات التطبيعية مع دولة الكيان الصهيوني، ونجدد تأكيد مواقف شعبنا الداعمة والمساندة للحق الفلسطيني، كما نطالب الشعوب والدول العربية وشعوب ودول العالم الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني، ورفض العدوان والهمجية الإسرائيلية تجاهه، والتمسك بحقه المشروع في اقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها مدينة القدس.
ولتبقى القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية