بيان صادر عن للقاء التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني والسياسي التونسي
في الوقت الذي يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثامن والثلاثين اضرابهم المفتوح عن الطعام دفاعا عن حقوقهم المشروعة ، فإننا في منظمات المجتمع المدني التونسي في لقائها التنسيقي المنعقد بمقر المنتدى التونسي للحقوق
الاقتصادية والاجتماعية يوم الاربعاء 24 مايو 2017 على قاعدة توفير كل اشكال الدعم والإسناد لأسرى الحرية وانطلاقا من موقفنا النضالي المشارك للشعب الفلسطيني في نضاله نؤكد على ما يلي :
أولا : ان الانتهاك والمصادرة الدائمة لحقوق الأسرى من قبل ادارة السجون الاسرائيلية يمثل انتهاكا للمواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حقوق أسرى الحرب والمقاتلين من اجل الحرية.
ثانيا : ان انقاذ حياة الأسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية على قاعدة تحقيق مطالبهم المكفولة بالقوانين والأعراف الدولية. يفرض على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية الكاملة في حماية حقوقهم من الانتهاك والعمل الفاعل من اجل حريتهم وإطلاق سراحهم.
ثالثا : ندعو الى توسيع وتكثيف عملية الاسناد والدعم لأسرى الحرية عبر توجيه المذكرات ورسائل الاحتجاج إلى المؤسسات الدولية. والمطالبة بإدراج قضيتهم على جدول مناقشات مؤسسات الأمم المتحدة خاصة الجمعية العامة ولجنة حقوق الإنسان. والعمل على تشكيل لجان فرعية وحقوقية عالمية لزيارة وفحص السجون الإسرائيلية. والاستمرار في الاحتشاد والتظاهر وبناء خيم الاعتصام وغيرها من الفعاليات.
رابعا : ندعو الجاليات العربية في بلدان المهجر الى تصعيد نشاطاتها المساندة ، والعمل على استقطاب لجان التضامن والمقاطعة والنقابات من اجل محاصرة السفارات الإسرائيلية والضغط على حكومات بلدانهم من اجل ممارسة الضغط على اسرائيل للاستجابة لمطالب المضربين والكف عن انتهاك حقوقهم.
خامسا ــ ندعو نقابات الاطباء العربية للقيام بدورها في الاتصال مع المؤسسات المناظرة على المستوى الدولي ، للتصدي لمحاولة اسرائيل كسر الاضراب عن طريق التغذية القسرية للمضربين والتي تمثل خطورة مباشرة على حياة الاسرى وانتهاكا انسانيا سافرا. والتأكيد على الحق في الملاحقة القانونية لكل طبيب ومن أي دولة كانت يشارك في هذه العملية الاجرامية.
سادسا : ندعو الى تكثيف العملالاعلامي بالاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعي وإقامة مواقع إلكترونية للتعريف بمعاناة الأسرى. وضرورة مواصلة وسائل الاعلام العربية بمختلف اشكالها دورها في التعريف بقضية الاسرى وحقوقهم ودورهم النضالي، وتعلن عن مساندتها لهم بجعل شعار ” ملح ــ ماء ــ كرامة ” علامة ثابتة على الشاشات والصفحات الاولى للصحف.
سابعا : ندعو المنظمات الحقوقية العربية وبالتنسيق مع نظيراتها على المستوى الدولي الى اتخاذ الخطوات اللازمة لرفع القضايا المتعلقة بالأسرى إلى المحاكم الدولية. من اجل ملاحقة المؤسسات والأفراد داخل الكيان الصهيوني التي تنتهك حقوق الاسرى والمعتقلين. بوصفه انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني.
ثامنا : ندعو الى التعامل مع قضية الأسر كقضية نضال استراتيجي بما يعنه ذلك من ضرورة رفع الوعي بقضيتهم ومعاناتهم الى مستوى الاهتمام الدائم والواعي على كافة المستويات الشعبية والرسمية. ولفت الانتباه الدائم للأسرى ذوي الخصوصية سواء على المستوى الصحي او مستوى النوع الاجتماعي والعمر.
على ضوء ذلك فاننا في منظمات المجتمع المدني والسياسي التونسي ومن موقع الوعي بان المعركة التي يخوضها الاسرى في سجون الاحتلال ، تشكل جانبا رئيسا وأساسيا من معركة التحرر الوطني التي يخوضها الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ، من اجل استعادة حقوقه التاريخية على كامل الأرض الفلسطينية. نعلن عن تشكيل لجنة ” ساند حرية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ” كصيغة عمل موسعة ومفتوحة ودائمة تأخذ على عاتقها القيام بالفعاليات الداعمة والمساندة للأسرى والتعريف بقضيتهم ونقلها من رد الفعل المؤقت الى العمل الواعي بكل متطلباتها وأبعادها.
الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال
المجد للأسرى المرابطين على حد الجوع دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم
منظمات المجتمع المدني والسياسي التونسي المشاركة