كل التضامن مع الشعب السوداني الشقيق
استجابة لضغوط المؤسسات الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين وكغيره من الأنظمة الراعية لمصالح المتنفذين على حساب أوسع فئات الشعب الكادح، يقدم النظام في السودان الشقيق على إجراءات تقشفية تتمثل في رفع الدعم ورفع الأسعار على المواد الاستهلاكية الضرورية لحياة المواطنين، بدأها باستهداف أسعار الوقود والكهرباء.
وقد أثار ذلك موجات احتجاج غاضبة لدى مختلف فئات الشعب وفي مختلف مناطق البلاد.
في الآونة الأخيرة بدأت بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية النهج نفسه، الذي سرعان ما انعكست آثاره المؤلمة على الحياة المعيشية للمواطنين، وخصوصا الفئات الدنيا في المجتمع، ما آثار تململها واحتجاجها. ولنا أن نتصور حجم الإيلام الذي ستوقعه مثل هذه السياسات على جماهير الشعب السوداني الشقيق، التي يتدنى مستوى المعيشة لديها بما لا يقاس عن ما هو في بلداننا.
ولا شك أن الإجراءات التعويضية الوهمية بزيادة معينة في أجور العاملين في الدولة لن تجدي نفعا، كونها ستُعمِل “مقص الأسعار والأجور” ليُسقِط آخر قرش من جيوب كادحي السودان. وعندها، وفي أوضاع كالتي يعيشها شعب السودان الشقيق، ستغدو مواد الوقود ليست مواد قابلة للاشتعال بذاتها، بل وقابلة لأن تشعل حريقا هائلا يقض مضاجع مستهدفي لقمة الجائعين وأدوية المرضى وما يستر العراة من بقايا لباس.
إننا إذ نستنكر القمع الوحشي الذي تواجه به السلطات غضب الشعب بدلا من الاستماع إلى صوته والاستجابة لإرادته، فإننا نعبر عن تضامننا النضالي مع الحزب الشيوعي السوداني الشقيق وكافة القوى السياسية والاجتماعية المعبرة عن مصالح الشعب والمدافعة عنها. ونناشد كل القوى المحبة للحرية والسلام والتقدم الاجتماعي إبداء التضامن القوي مع الشعب السوداني في نضاله العادل في وجه غول السياسات النيوليبرالية المفترسة.
المنبر التقدمي
المنامة – البحرين
6 نوفمبر 2016